عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (القاهرة)
انتقدت الخارجية المصرية في بيان شديد اللهجة ما تطرقت إليه المفوضية الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة حول حبس مصريين بسبب توجيه انتقادات للحكومة. وأعرب المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن رفض ما تم التطرُّق إليه في البيان، إذ إنه من غير المقبول صدور مثل تلك البيانات عن كيان أممي يتعين عليه تحرّي الدقة فيما يصدره من بيانات، وألا يبني تقديره على افتراضات وتوقعات بهدف الترويج لانطباعات منافية للواقع وحقيقة الأمور.
ومن جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، أن فشل محاولات إثارة الفوضى خلال الفترة الماضية من قبل جماعة «الإخوان» وأجهزتهم المختلفة، يؤكد أن هناك دولة قوية ممثلة في أجهزة ومؤسسات ونخب مثلت حائط الصد في مواجهة «الإخوان».
وشدد فهمي في تصريحات لـ«الاتحاد» على أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان متربصة بمصر، لافتاً إلى أنها زعمت أن مصر تشهد حالة من الاضطرابات مستندة في تقريرها على بيانات ومؤشرات تخلو من الأسانيد والبراهين، مؤكداً أن البيان الرسمي للخارجية المصرية جاء قوياً وواضحاً، وفنّد اتهامات المفوضية السامية، مؤكداً أنها استندت إلى معلومات غير موثقة، وإصداره في هذا التوقيت يثير علامات استفهام عديدة.
واحتفل الآلاف من الشعب المصري، أمس الأول الجمعة، بانتصار الإرادة الشعبية والرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، رافضين أي دعوات للتخريب والفوضى خاصة مع حالة الإصلاح الاقتصادي التي ثبتت نجاحها في الفترة الأخيرة.