شهيدان و4 جرحى بغارات إسرائيلية جنوب غزة
استشهد شابان فلسطينيان وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية على أهداف في جنوب قطاع غزة فجر أمس، رداً على مقتل 4 مستوطنين يهود برصاص مسلحي “كتائب الهيد عز الدين القسام: الجناح المسلح لحركة “حماس” في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء الماضي وإطلاق صواريخ من القطاع على مستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وذكر الناطق الإعلامي باسم هيئة الخدمات الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية وشهود عيان أنه تم انتشال جثماني الشهيدين خالد عبد الكريم الخطيب (35 عاماً) وسليم محمد الحطاب (20 عاماً) و4 جرحى بينهم اثنان جروحهما خطيرة من داخل نفق تعرض للقصف في رفح. وبعد وقت قصير قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفقاً ثانياً قرب مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين، ثم قصفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد أرضا خالية في بلدة خزاعة تتعرض للقصف الجوي الإسرائيلي تكراراً بدعوى وجود مواقع تدريب لحركة “حماس فيها. وأدى القصف إلى ترويع الأهالي ووقوع أضرار كبيرة في نوافذ منازلهم نظرا لقربه من منطقة سكنية.
وفي وقت لاحق، أعلنت “كتائب شهداء الأقصى” الجناح المسلح لحركة “فتح” أن مجموعة من عناصرها المرابطين بالقرب من مقبرة الشهداء نجت من قصف استهدفها بعد أن أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً صوبها.
وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت الغارات رداً على “الاعتداءات الفلسطينية الأخيرة” ومن بين الأهداف المقصوفة نفق في جنوب قطاع غزة يستخدم للدخول إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وتظاهر عشرات المستوطنين اليهود في موقع مقتل أربعة منهم الثلاثاء الماضي ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين وأغلقوا الشارع أمام حركة المركبات الفلسطينية.
واعتدى مستوطنون يهود على راعي أغنام من قرية بورين شمالي الضفة الغربية المحتلة بالضرب قرب مستوطنة “جفعات عروسي” المجاورة، محاولين الاستيلاء على الأغنام. وقال شهود عيان إن أهالي قرية تدخلوا وحالوا دون ذلك، فيما تدخلت قوات جيش الاحتلال لحماية المستوطنين.
وذكرت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية في مناطق عش غراب والنشاش وقبر حلوة قُرب بيت لحم جنوبي الضفة واحتجزت عندها فلسطينيين ونكلت بهم.
وشهدت بلدة العيسوية بمحافظة القدس المحتلة، مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات الاحتلال التي اقتحمتها وبادرت بإطلاق نيران أسلحتها صوب المنازل بشكل مكثف.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين الذاهبين إلى القدس لأداء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى عند الحواجز العسكرية بالقرب من مدينتي رام الله وبيت لحم وقرى القدس الغربية. كما اعتقلت 20 عاملاً من الضفة الغربية المحتلة خلال حملات دهم وتفتيش منظمة فيتل أبيب شمالي فلسطين المحتلة.
وقال رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم:”إن الاحتلال يواصل حملاته في الوقت الذي شهد شهر رمضان المبارك تصعيدًا في تلك الحملات التي تؤدي إلى تعرض العمال لانتهاكات متعددة وأحياناً استخدام العنف ضدهم”.
حرمان عجوز من زيارة ابنها الأسير طوال 14 عاماً
رام الله (الاتحاد) - ذكر الباحث الفلسطيني المختص بشؤون الأسرى، الأسير السابق، عبد الناصر فروانة أمس أن السلطات الاسرائيلية لا تزال تمنع عجوزاً فلسطينية عمرها أكثر من سبعين عاماً تُدعى «الحاجة أم إبراهيم بارود» من زيارة ابنها الأسير منذ 14 عاماً بزعم أنها تشكل «خطراً على أمن إسرائيل»، مما دفعها للبحث عن عائلة فلسطينية من مناطق أخرى لتبني ابنها وزيارته بالنيابة عنها، كما كانت تفعل هي في سنوات ماضية مع الأسرى العرب.
وقال في تصريح صحفي «إن الحاجة أم إبراهيم، من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة هي واحدة من آلاف الفلسطينيين الممنوعين من زيارة أبنائهم وأحبتهم القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تحت ذرائع وحجج مختلفة منها ما يُسمى المنع الأمني». وأكد فروانة أن إجراء «المنع الأمني» لم يعد ممارسة استثنائية وإنما شكل منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في شهر سبتمبر عام 2000 ظاهرة مقلقة وسياسة ثابتة.
المصدر: غزة