الرياض (أ ف ب)

أعلنت السعودية أمس، أنّها ستُصدر للمرة الأولى في تاريخها تأشيرات سياحية، لتفتح بذلك أبوابها أمام السياح بهدف تنويع اقتصادها المعتمد حالياً على النفط.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب إن فتح أبواب السعودية أمام السياح الأجانب هو «لحظة تاريخية لبلادنا»، وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس». وستُقدم السعودية تأشيرات سياحية عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، وفق ما نقلت «بلومبرج نيوز» عن الخطيب.
وأوضح الخطيب أن المملكة ستخفف من قواعد الزي بالنسبة إلى النساء الأجنبيات وستسمح لهن بالتنقل من دون ارتداء العباءة، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيتوجب على الزائرات الأجنبيات ارتداء «ملابس محتشمة»
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة «عكاظ» أن التأشيرة السياحية سيبدأ العمل بها اليوم السبت وستنطلق الحملة الترويجية من 14 عاصمة حول العالم، من بينها لندن ونيويورك و«برج خليفة» في دبي. وأشارت المصادر أن السياح سيحصلون على التأشيرة إلكترونياً في مدة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق.
وستكون رسوم التأشيرة 300 ريال، فيما تصل قيمة رسوم التأمين الوطني 140 ريالاً لتصل القيمة الإجمالية 440 ريالاً يدفعها كل سائح، بالإضافة إلى رسوم القيمة المضافة والمعاملة، وستكون مدة صلاحية التأشيرة 360 يوماً من الصدور، وتكون مدة الإقامة في المملكة 90 يوماً لكل زيارة، ولا تزيد على 180 يوماً خلال السنة الواحدة.
يمكن للسائح التسجيل عبر المنصة الإلكترونية «أونلاين» أو استخدام ماكينات مجهزة لاستخراج التأشيرة في دقائق. أما الطريقة الأخرى فهي عند الوصول للمنافذ والمطارات أو الحصول على التأشيرات من ممثلي السفارات والقنصليات السعودية بالخارج للدول المصرح لها
من جهة أخرى، وقعت السعودية عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع شركات استثمارية محلية وعالمية في قطاع السياحة بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 100 مليار ريال.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للاستثمار وقعت مذكرة تفاهم في هذا الصدد مع شركة ماجد الفطيم بقيمة 20 مليار ريال وبواقع فرص وظيفية تصل إلى 12.000 فرصة وظيفية وذلك لبناء سوق تجاري وترفيهي، حيث تتوفر فيه أكبر حلبة جليد مغلقة للتزلج وحديقة للثلج.
وكشف معالي أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة هي باكورة الفرص الاستثمارية القادمة في قطاع السياحة السعودي، لافتًا إلى أن قطاع السياحة في المملكة هو القطاع الأكثر نمواً في العالم مما يسمح بتأسيس شركات عالمية أخرى لما تتميز به المملكة من معالم وثقافة وجمال طبيعي.