شهدت أسعار الأسماك في أسواق رأس الخيمة ارتفاعاً بنسب متفاوتة، بسبب نقص في العرض عزاه صيادون إلى هروب 12 نوعاً من الأسماك السطحية والقاعية والكائنات البحرية الأخرى إلى المناطق العميقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن تفاقم أزمة الوقود في الإمارة وتوقف عدد من طرادات الصيد عن الخروج إلى البحر. وقال ارحمة أحمد الحولة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين في رأس الخيمة لـ”الاتحاد” إن أزمة الوقود تسببت في وقف عمل بطاقات دعم الوقود التي صرفت لغالبية صيادي الإمارة بقيمة 500 درهم لكل منهم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية والإنسانية، على الرغم من أن صلاحية البطاقات ممتدة حتى العام 2013. ولفت إلى أن الصيادين توقفوا عن الخروج إلى البحر، فيما لجأ آخرون إلى ملء عبوات بلاستيكية بالوقود من محطات أخرى ونقلها بشكل غير آمن بسياراتهم إلى موانئ الصيد لتعبئة الطرادات للخروج للصيد. وأضاف الحولة أن أسواق الإمارة شهدت ارتفاعاً في أسعار مختلف أنواع الأسماك والروبيان والقباقب، وذلك بعد هروب 12 نوعاً من الأسماك، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وقال الصياد محمود مال لله من منطقة المعيريض إن سواحل الإمارة تزخر بمختلف أنواع الأسماك التي يصل عددها إلى 200 نوع وتحظى بطلب مختلف شرائح الجمهور في الإمارة، مضيفاً أن نقص الوقود وهروب الأسماك أديا إلى اختفاء أنواع مرغوبة من الأسماك والكائنات البحرية من الأسواق، وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار. وأشار الصياد أحمد يوسف إلى أن الصيادين والنواخذة العاملين بمختلف مناطق الإمارة الساحلية يقطعون حالياً عشرات الكيلومترات البحرية لصيد السمك الذي توغل في البحر بحثاً عن اعتدال حرارة المياه السطحية والقاعية، ما يستنزف الوقود ويؤثر سلباً على هامش ربح الصياد. وعبر أهالي إمارة رأس الخيمة عن تخوفهم من استمرار أزمة نقص الوقود في محطات توزيع الوقود التابعة لـ”إينوك” و”إيبكو” من استمرار وإمكانية تفاقمها وعدم تمكنهم من تزويد سياراتهم بالوقود في الأيام المقبلة.