أكد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للسياسات الصحية بوزارة الصحة أن نسبة النجاح في معالجة حالات الإصابة بالأمراض السرطانية في مستشفيات الدولة بلغت 95% في ظل ما وفرته الحكومة من أجهزة ومعدات حديثة تستطيع السيطرة على مختلف الأمراض وعلاجها. وكشف عن أن الوزارة ستطلق خلال الفترة القليلة المقبلة خدمة “الصحة والحياة” التي تستهدف بث الوعي في صفوف أفراد المجتمع بأهمية الفحص الدوري والشامل. وأكد الدكتور فكري في المجلس الرمضاني الذي نظمته منطقة عجمان الطبية في مجلس الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري في عجمان على ضرورة زرع الثقة لدى أفراد المجتمع في إمكانية علاج أمراض السرطان بمختلف أنواعه داخل الدولة، بفضل الإمكانات المتوفرة من معدات وأجهزة حديثة. حضر المجلس حمد تريم مدير منطقة عجمان الطبية وعدد من الفعاليات الاجتماعية ومديرو الدوائر الحكومية والمحلية. وقال فكري إن الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفرت مختلف الأجهزة والمعدات الحديثة في مستشفيات الدولة لتغطية مختلف الاحتياجات الصحية للمواطنين والمقيمين. من جانبه دعا الشيخ ماجد النعيمي وزارة الصحة إلى تكريس التوعية والتشجيع على تبني أنماط الحياة الصحية، التي هي جزء من استراتيجية الدولة للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع. وتحدث الدكتور عبدالمعطي يونس المدير الفني لمستشفى خليفة في عجمان وقال إن وزارة الصحة تستطيع من خلال استراتيجيها في مكافحة السرطان السيطرة عليه وعلاجه من خلال الاكتشاف المبكر لتقليل المخاطر وتحسين ظروف الحياة بالعلاج المتكامل وإعادة التأهيل وتخفيف الألم، لافتاً إلى أنه يمكن الوقاية من 40% من أنواع السرطان من خلال منع التعرض لمسببات المرض وتنفيذ استراتيجية وقائية شاملة من حيث تغيير نمط الحياة بهدف دعم المناعة، والغذاء إلى جانب ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن. وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر للمرض يساهم في القضاء عليه لاسيما سرطان الثدي، من خلال الفحص الذاتي كل شهر ابتداء من سن العشرين، أو فحص الثدي السريري كل ثلاث سنوات من سن العشرين وكل سنة بعد سن الأربعين، وإجراء أشعة الثدي سنويا بعد سن الأربعين. وأكد أن استراتيجية وزارة الصحة تدعو النساء من سن 30 إلى 59 سنة إلى إجراء مسح شامل على عنق الرحم بشكل سنوي. من جانبه قال الدكتور فلاح الخطيب استشاري العلاج بالأشعة في مستشفى توام إن نسبة الإصابة بأمراض السرطان في مجتمع الإمارات لا تعتبر كبيرة مقارنة مع الدول العربية الأخرى، مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية تفتح آفاقا جديدة وأملا للمصابين. وقال الدكتور خالد عبدالفتاح أخصائي علم الأمراض في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد بعجمان إن مركز الأبحاث في عجمان يستطيع أن يعطي نتائج إيجابية من خلال الفحوص المختبرية للدم التي يجريها على المرض. من جانبه أكد الدكتور احمد العلول استشاري في المستشفى إن بالإمكان تفادي الكثير من الأمراض من خلال نظام التغذية، وممارسة الرياضة.