الشارقة (الاتحاد) - بحث حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، مع وفد من غرفة تجارة وصناعة شنغهاي الصينية، برئاسة شياو دونج نائب رئيس الغرفة الصينية، ورئيس أكاديمية الاقتصاد الحر في مدينة شنغهاي، إطلاق ملتقى الشراكة الاستثمارية بين الشارقة وشنغهاي، ليقام سنويا بالتناوب بين المدينتين. وسيكون الملتقى بمثابة منصة تجمع المسؤولين في الجهات الحكومية وممثلي كبرى الشركات الاقتصادية، إضافة إلى رجال وسيدات الأعمال من البلديين، ليصبح تجمعا اقتصاديا، يكون إضافة فعاله للجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية التاريخية بين دولة الإمارات والصين. كما يسهم الملتقى بصورة مباشرة في تأسيس شراكة متينة وبناءه بين الفعاليات الاقتصادية في كل من الشارقة وشنغهاي تقوم على أساس قوي، وكذلك لتبادل الآراء والمقترحات حول افضل السبل لتعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة والاطلاع على الفرص والمزايا الاستثمارية التي يوفرها كل جانب بالإضافة إلى التعرف إلى الجوانب الحضارية والإنسانية والثقافية والتراثية لكل من الشارقة وشنغهاي. كما تناول اللقاء، الذي حضره احمد صالح العجلة مدير مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي، وعمر علي صالح رئيس قسم التعاون الاقتصادي الدولي والعلاقات الخارجية بغرفة الشارقة، وعدد من المسؤولين بالغرفة، استعراض آفاق تنمية وتطوير العلاقات بين البلديين الصديقين ومدى إمكانية التعاون وتعريف القطاع الخاص لدى الجانبين بالفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون القائمة بينهم. كما تم بحث سبل تقوية علاقات التعاون بين الفعاليات الاقتصادية في الشارقة ومدينة شنغهاي في إطار التنسيق الدائم بين الغرفتين. وتطرق البحث إلى طبيعة عمل الغرفة والمؤسسات التابعة لها، حيث تم التركيز في هذا الشأن على المراكز ومنها مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي في تقديم الخدمات الاستشارية والبت في المنازعات التجارية بصورة توفيقية وتحكيمية، إضافة إلى مدى إمكانية التعاون والتنسيق في ما بينهم خلال المشاركة في الأحداث الاقتصادية الإقليمية والدولية المختلفة. وناقش الطرفان توسيع آفاق التعاون الاستثماري وتنمية العلاقات الاقتصادية، ومن ثم الاستفادة من التسهيلات والخدمات التي يوفرها كل جانب لتدارس فرص الاستثمار المتاحة والتي تمتد إلى العديد من المجالات لتظل وتيرة النمو متصاعدة بمعدلات مرضية لتلك العلاقات تعزيزاً للشراكة الاستثمارية. وقال حسين المحمودي «الفعاليات والأنشطة والأحداث الاقتصادية المهمة والمتعددة التي أقيمت بالاشتراك بين الشارقة والعديد من الجهات الاقتصادية الصينية تؤكد تلك المساعي لتطوير العلاقات بين الجانبين». وأضاف «في ظل العلاقات الخاصة التي تجمع الشارقة والصين ومذكرات التفاهم والتعاون الموقعة بين الغرفة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، تعدد تنظيم الفعاليات والإحداث المشتركة لصالح نمو وزيادة هذه العلاقات، الأمر الذي يحفز إلى اغتنام العلاقة لتدارس وتنفيذ آليات عمل مشتركة تدفع إلى مزيد من الشراكة الاستثمارية لصالح الجانبين». وقال المحمودي «القوة الاقتصادية الصينية مؤثرة وتلعب دور كبير على مستوى العالم، ونحن في دولة الإمارات وإمارة الشارقة بشكل خاص نتطلع ونطمح إلى أن نستفيد من هذه القدرة وإلى توظيف هده القدرة الصينية الكبيرة وهذه العلاقة المتميزة بين البلديين». وأضاف «تضم الشارقة عددا من مراكز التسوق الصينية، ويقدر عدد الشركات الصينية في الإمارات بنحو 4 ألاف شركة تعمل في مجالات مختلفة منها الفندقية وصناعة الأثاث والإلكترونيات». وأوضح أن عدد وحجم الوفود التجارية المختلفة التي زارت الشارقة، إضافة إلى برامج الزيارات التي قام بها وفود من رجال الأعمال بالشارقة والمشاركة في الأحداث الاقتصادية المتنوعة التي استضافتها الصين على مدى السنوات الماضية، يعزز الرغبة الصادقة في إقامة شراكة استثمارية فعالة. وأعرب المحمودي عن أمله أن يتمكن اقتراح ملتقى الشراكة الاستثمارية بين الشارقة وشنغهاي على المساهمة بصورة متينة لإقامة علاقات شراكة قوية بين الغرفتين تمكنهم من العمل والتعاون اقتصاديا مستقبلاً للإسهام في بناء شراكة تجارية متميزة بين مجتمع رجال الأعمال لدى في الجانبين.