كوينسي جونز يجمع نجوم الغناء العربي في أوبريت «بكرة»
هل ستتغير صورة الأغنيات الوطنية الجماعية بعد الثورات التي تجتاح بعض البلدان العربية؟ كيف سيصبح شكلها؟ ومن هو جمهورها؟ وأي نجوم قد يشاركون فيها؟ وهل سنعود إلى استخدام كلمات وطنية عنوانها الحماس والحماس فقط، دون أي معنى عميق يمس الجمهور من الداخل؟! إشكاليات كبيرة بات يواجهها الفن اليوم على كافة أشكاله سواء التمثيل أو الغناء، حتى بات لسان حال الفنانين العرب: ماذا نقدم اليوم؟
البعض ربما قرر التوقف قليلا عن إصدار أي عمل فني، في انتظار جلاء ملامح الخريطة السياسية العربية. والبعض الآخر قرر طرح أغنيات “سينجل” من باب إثبات الوجود وعلى قاعدة أن الحياة لن تتوقف بسبب تظاهرة هنا أو مسيرة من هناك! فيما قرر آخرون استعادة فكرة الأوبريت الجماعي “الوطني”، بمفهومه التقليدي الذي ظهر بعد تحرر الوطن العربي من الاستعمار في القرن الماضي، فكان أوبريت “وطني حبيبي الوطن الأكبر” وغيرها من الأعمال التي رسخت معاني الوطنية في أجيال بكاملها.
اليوم ربما حاول بعض النجوم العرب استعادة هذه الفكرة من خلال أوبريت “بكرة”، الذي سجل في استديوهات الإذاعة الوطنية المغربية في الرباط ضمن فعاليات مهرجان “موازين- إيقاعات العالم”. وهذا الأوبريت الذي سيذهب ريعه إلى مؤسسات الأطفال والمعوزين، قد شارك في كتابة كلماته الشاعر كريم العراقي ولحنه الفنان كاظم الساهر وشارك في غنائه عدد كبير من الفنانين العرب منهم ماجدة الرومي، حسين الجسمي، أسماء المنور، ديانا كارزون، الشاب جيلاني، حسناء زلاغ، جنات، وميادة الحناوي. أما المفاجأة فكانت مشاركة الفنان العالمي كوينسي جونز في وضع موسيقى الأوبريت. وعن فكرة هذا العمل الغنائي “الإنساني”، كما وصفه النجوم المشاركين فيه. تقول الفنانة أسماء لمنور “سعدت بالغناء في أوبريت (بكرة). وأعتقد أن دور الفنان الحقيقي يجب أن يبرز اليوم في ظل التغيرات التي يشهدها وطننا العربي. وهذا العمل سيلقى صدى لدى الناس، لأنه يخاطب مشاعرهم وإنسانيتهم، ويحثهم على السلام والحفاظ على الحرية”.
في حين قال الفنان كاظم الساهر عن تجربته في أوبريت “بكرة”: لم أتردد لحظة في الموافقة على عرض الفنان العالمي كوينسي جونز لتلحين الأوبريت، لأن الفكرة أكثر من رائعة، وذات هدف إنساني يصب في تقديم دعم مادي لمؤسسات الطفولة والمعوزين. وأردنا من خلال هذا الاجتماع الفني أن نرفع صوت الفنانين العرب عالياً لنقول: نحن هنا، ونشارك في التغيير الذي صنعته الشعوب من أجل غد أفضل لنا ولأولادنا”.
المصدر: بيروت