القاهرة (د ب أ)
تتطلع الفرق العربية، المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، لحجز مكانها في مرحلة المجموعات في المسابقة القارية، عندما تخوض مباريات إياب دور الـ 32 للبطولة، التي ستنطلق اليوم حتى يوم الأحد المقبل.
ويتأهل 16 فريقاً إلى دور المجموعات بالمسابقة، حيث يتم تقسيم الفرق الصاعدة على أربع مجموعات، بواقع أربعة فرق في كل مجموعة، بينما تنتقل الفرق الخاسرة إلى بطولة الكونفدرالية الأفريقية، لملاقاة الفرق الفائزة من دور الـ32 بها، في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات.
وبينما وضع أكثر من فريق عربي قدماً في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، بعد تحقيق نتائج إيجابية في جولة الذهاب، فإن بعضاً من الأندية الأخرى تخشى الخروج المبكر من المسابقة، في ظل إخفاقها في تحقيق الفوز ذهاباً.
ويواجه النجم الساحلي التونسي، بطل المسابقة عام 2007، شبح الخروج المبكر من البطولة، حينما يستضيف أشانتي كوتوكو الغاني، الفائز باللقب عامي 1970 و1983.
وتلقى الفريق، الملقب بجوهرة الساحل، خسارة موجعة صفر / 2 في لقاء الذهاب، الذي جرى بمدينة كوماسي الغانية، ليتعين عليه الفوز بفارق ثلاثة أهداف في مباراة العودة، من أجل الاستمرار في المسابقة.
ويعاني النجم الساحلي من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة، مما دفع إدارة النادي لفسخ التعاقد مع المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، بعد ساعات من خروج الفريق المبكر من دور الـ32 لبطولة الأندية العربية (كأس محمد السادس)، التي توج بها في الموسم الماضي، عقب خسارته في مباراتي الذهاب والعودة أمام شباب الأردن.
في المقابل، يخوض الترجي، الممثل الثاني للكرة التونسية في البطولة، مواجهة أسهل نسبياً، عندما يلاقي ضيفه إليكت سبورت التشادي، بعدما اقتنص أبناء باب سويقة تعادلاً إيجابياً 1 / 1 في لقاء الذهاب، الذي جرى بالعاصمة التشادية إنجامينا.
وأصبح يكفي الترجي، الفائز باللقب أربع مرات، التعادل السلبي مع نظيره التشادي، للتأهل إلى دور المجموعات في البطولة التي فاز بها في النسختين الأخريين، وهو أمر ليس بالصعب على الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية.
ويلعب الهلال السوداني، لقاء محفوفاً بالمخاطر أمام ضيفه إنييمبا النيجيري، الذي فاز بالبطولة عامي 2003 و2004، بعدما خيم التعادل السلبي على لقاء الذهاب، الذي جرى بين الفريقين بمدينة (آبا) معقل الفريق النيجيري.
ويسعى الهلال، الذي صعد لنهائي المسابقة عامي 1987 و1992، للفوز بأي نتيجة من أجل التأهل للدور المقبل، بينما يرغب إنييمبا في التعادل الإيجابي لمواصلة مشواره في البطولة.
ويطمح ممثلا الكرة الجزائرية، شبيبة القبائل واتحاد الجزائر، للاستفادة من فوزهما في مرحلة الذهاب على ملعبيهما، وذلك حينما يخرجان لملاقاة حوريا كوناكري الغيني، وجورماهيا الكيني على الترتيب.
وحقق شبيبة القبائل، الذي فاز بكأس البطولة عامي 1981 و1990، فوزاً ثميناً 2 / صفر على حوريا، بينما تغلب اتحاد العاصمة 4 / 1 على جورماهيا، ليقتربا كثيراً من الصعود لدور المجموعات.
ويبدو الأهلي المصري، في طريقه للتأهل للدور القادم، على حساب ضيفه كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية، بعدما حقق الفريق الملقب بنادي القرن في أفريقيا فوزاً مهماً 2 / صفر خارج ملعبه في مباراة الذهاب.
في المقابل، يلعب الزمالك، الممثل الآخر للأندية المصرية في البطولة، لقاء ليس بالسهل أمام ضيفه جينيراسيون فوت السنغالي، حيث أصبح مطالباً بالفوز بهدف نظيف على الأقل لتعويض خسارته 1 / 2 في لقاء الذهاب، الذي جرى بالعاصمة السنغالية داكار.
ويأمل الزمالك، الفائز ببطولة الكونفدرالية الأفريقية الموسم الماضي، في مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة عقب خسارة السوبر المحلي، وستكون الفرصة مواتية أمامه لاستعادة الكثير من الثقة، حال تخطية عقبة منافسه السنغالي، الذي يطمع في تحقيق المفاجأة.
وسيكون ممثلا الكرة المغربية، الرجاء والوداد البيضاوي، على موعد مع التأهل للدور التالي، حينما يخوضان مواجهتين عربيتين خالصتين، أمام ضيفيهما النصر الليبي، ونواذيبو الموريتاني على الترتيب، وذلك عقب فوزهما خارج ملعبيهما في مرحلة الذهاب.
وفاز الرجاء، بطل المسابقة أعوام 1989 و1997 و1999، خارج ملعبه 3 / 1 على النصر، بينما تغلب الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، بثنائية نظيفة على مضيفه نواذيبو.
يذكر أن قرعة مرحلة المجموعات بالبطولة، سوف تجرى في 9 أكتوبر المقبل، بينما تفتتح مباريات هذا الدور يوم 29 نوفمبر القادم.