ألماتي (الاتحاد)

يخوض منتخبنا الوطني لرماية الأطباق من الحفرة «التراب»، منافسات اليوم الأول من البطولة الآسيوية التي تشهدها مدينة ألماتي الكازاخستانية، وتحظى باهتمام كافة دول القارة، باعتبارها المحطة الأخيرة قبل بطولة آسيا «الشاملة»، مطلع نوفمبر المقبل، وهي البطولة المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، حيث تمنح ثلاث بطاقات تأهيلية في كل مسابقة من المسابقات الأربع.
وبرغم مشاركة رماة 26 دولة، وتفوق لاعبي الصين وكوريا والكويت وكازاخستان واليابان ولبنان وإيران، فإن حظوظ نجومنا كبيرة في منافسات الفرق والفردي، إذا ما سارت الأمور طبيعية دون تدخل من الطقس، حيث أعطى التدريب الرسمي مؤشرات إيجابية للثلاثي حمد بن مجرن وظاهر العرياني وعبدالله بوهليبة، والتي تبعث على التفاؤل، خصوصاً أن منتخبنا لديه إصرار على العودة بنتيجة طيبة.
وسبق لمنتخبنا أن فاز بذهبية الفردي والفرق 2013 على نفس الميادين، إلا أن الظروف هذه المرة قد تختلف نسبياً، بسبب تغيير قائمة المشاركين التي تمثل منتخبنا، وكذلك تغير خريطة المنافسين، مما يجعل حظوظ الجميع شبه متساوية. ويحاول كل رامٍ خلال منافسات اليوم والغد، بعيداً عن الفوز والخسارة، الاطمئنان على حالته البدنية والفنية، وتحديد مدى جاهزية سلاحه قبيل المحطة التأهيلية الأولمبية الأخيرة في الثالث من نوفمبر، عندما تنطلق البطولة الآسيوي، وكانت اللجنة المنظمة قد أقامت حفل افتتاح على شرف الوفود المشاركة، حيث تضمن حفل العشاء، وقدمت الفرق الفلكلورية الكازاخستانية العديد من الفقرات التراثية نالت إعجاب الحضور، كما قدم مجموعة من الفنانين غناءً أوبرالياً مميزاً لمنطقة وسط آسيا.
وقام الاتحاد الدولي للرماية بتسمية حكمنا الدولي حسن بن هدية الشحي مندوباً فنياً للبطولة، ليكون بذلك المسؤول الأول عن الجانب الفني، بعدما أثبت كفاءته، وكان محل احترام وتقدير المشاركين من رماة ومدربين، كما تشارك في البطولة الحكم الدولي رجا خالد عمار.
من ناحية أخرى، عقد الاتحاد الآسيوي واللجنة المنظمة للبطولة مؤتمراً صحفياً مشتركاً، بحضور سيرك سابييرف وزير الرياضة الكازاخستاني، والمهندس دعيج خليفة العتيبي الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وأوليك أمين عام الاتحاد الكازاخستاني للرماية وعدد من المسؤولين.
وركز الحديث على أهمية البطولة التي تعد بروفة نهائية للجولة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، وأعرب دعيج عن أمله في أن يوفق الرماة في الجولة الأولمبية، باعتبارها بداية لوضع أقدام رماة القارة على منصة التتويج في طوكيو، على غرار ما حدث في الأولمبياد الماضي بريو دي جانير بالبرازيل.
وقال دعيج: «الرماية في آسيا تطورت بشكل ملحوظ، وأصبحت في بؤرة اهتمام الاتحاد الدولي» مشيداً بالاتحاد الكازاخستاني الذي شهد تطوراً لافتاً في السنوات الأخيرة وحقق طفرة على المستويين الفردي والجماعي.