جمال إبراهيم (عمان)- بدأ معتقـلو التيار السلفي في السجون الأردنية أمس إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على استثناء الحكومة لهم من العفو العام الذي صدر مؤخراً، وطال قرابة 3500 سجين، غالبيتهم من أرباب السوابق والموقوفين إدارياً. وتعتقل السلطات الأمنية حاليا زهاء تسعين متشدداً على خلفية اشتباكات مع قوات الشرطة قبل شهرين في اعتصام بمدينة الزرقاء، أدى إلى إصابة العشرات من الطرفين بجروح. وتقول الرواية الرسمية إن “السلفيين استهدفوا قوات الشرطة”، فيما يقول السلفيون إنهم اشتبكوا مع “بلطجية” هاجموهم بالعصي والحجارة واستفزوهم بشتم الذات الإلهية. وقال القيادي في التيار السلفي أبو عبيدة إن أهـالي السلفيين المعتقلين قرروا تنفيذ اعتصامات وبشكل يومي أمام رئاسة الوزراء اعتباراً من اليوم الأحد، احتجاجاً على عدم شمول أبنائهم بالعفو. وخلافاً لتصريحات رئيس الوزراء معروف البخيت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي لبيان تفاصيل العفو العام. وأضاف أن حالة من الاستياء الشديد وخيبة أمل سادتا بين صفوف الأهالي بعد أن استعدوا لخروج أبنائهم من السجون واصطدموا بواقع آخر. واستنكر عدد من أهالي المعتقلين شمول العفو عدداً من المجرمين وأصحاب السـوابق وعـدم شمول أبنائهم بهذا العفو. وأكدوا أن اعتصامهم أمام رئاسة الوزراء مفتوح لحين العفو عن أبنائهم.