بعد سبع سنوات من تقديمه تجربته التليفزيونية الأولى من خلال مسلسل “كناريا وشركاه” يعود محمد عادل إمام إلى الشاشة الصغيرة ليشارك في بطولة مسلسل “بالشمع الأحمر”، حيث يقف لأول مرة أمام النجمة يسرا والمخرج سمير سيف. وعن ابتعاده عن الدراما التليفزيونية بعد مسلسل “كناريا وشركاه” الذي قدمه مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ قبل سبع سنوات قال: بعد عرض المسلسل فوجئت بكم كبير من العروض التليفزيونية وكلها حصرتني في شخصيات شبيهة بالدور الذي قدمته في “كناريا”، فرفضتها لأنني أبحث عن الاختلاف، بالإضافة إلى أن تركيزي كان متجها إلى السينما لكي يكون لدي رصيد من الأعمال السينمائية. والعمل السينمائي يبقى أكثر مما تبقى الأعمال الدرامية. وأنا قلق ولا أحب التكرار. وكوني ابن عادل إمام؛ فإن كل ما أفعله محسوب عليَّ وعليه. وهذا ما يجعلني أفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عمل. “المشبوه” وعن قبوله “بالشمع الأحمر” دون غيره من الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام، قال: تركيبة العمل متميزة فالسيناريو مختلف. وكذلك فريق العمل، وكنت أتمنى دائما أن أعمل مع المخرج سمير سيف، فهو صاحب فيلم “المشبوه” للزعيم عادل إمام، وهذا الفيلم من أهم الأعمال التي أثرت في حياتي وجذبتني للتمثيل، وعندما عرض عليَّ سيناريو “بالشمع الأحمر” وافقت قبل أن أقرأ الورق. أضف إلى ذلك أنني أعمل مع يسرا التي يحلم الجميع بالوقوف أمامها‏ لأنها النجمة الأهم في مصر‏‏ ولاكتساب الخبرة‏‏، فهي ممثلة وفنانة من طراز خاص يصعب الوصول إليه‏‏. وعن موضوع المسلسل، قال: يتعرض لموضوع التلاعب والتزوير الذي يحدث بداخل مصلحة الطب الشرعي عن طريق أشخاص يهمهم طمس الحقيقة في قضايا عديدة، وعلى الطرف الآخر هناك شرفاء يرفضون مثل هذه الألاعيب ومن هنا تحدث حالة الشد والجذب والصراعات. وأضاف: أقدم شخصية “معتز” ابن الدكتورة “فاطمة عبدالرحمن” التي تجسد دورها يسرا. و”معتز” ملاكم في رياضة الكيك بوكس وقد وجدت في الشخصية فرصة مناسبة للعب دور جاد ويحتاج إلى جهد كبير، خصوصا أن شخصية معتز تمر بتقلبات كثيرة. وعن كيفية استعداده للشخصية قال: قبل بدء التصوير بشهرين تعاقدت مع مدرب خاص للتدريب على رياضة الكيك بوكس، بالإضافة إلى أنني حاولت التركيز على أدق تفاصيل الشخصية. لا للتخصص وقال محمد إمام: رغم عشقي للكوميديا فإنني لا أحب التخصص في الفن‏‏ والفنان المتميز هو الذي يستطيع تأدية كل الشخصيات التي تعرض عليه‏‏ مهما كانت صعوبتها‏‏، كما أنني لا أخاف تقديم الشخصيات التراجيدية‏‏ ولا اعتقد أن المشاهد يكره تلك الشخصيات‏‏‏، ونفى ما يردده البعض من أنه لا يهتم بالشخصية قدر اهتمامه بمساحتها، وقال: هذا غير صحيح‏‏ لأنني مؤمن بأنني أقدم رسالة للمشاهد من خلال أعمالي‏ والدليل على ذلك فيلم “البيه رومانسي”، فقد كان له هدف حتى لو كان بسيطا‏ ولا ينكر أحد أن الفيلم فيه كوميديا أسعدت كثيرا من الناس‏‏، وهذا يدل على أنني أقبل الأعمال لأهميتها‏ وليس من أجل مساحتها‏.‏ وعن عشقه للكوميديا وهل سيسير على خطى والده عادل أمام، قال: عادل إمام قدم أعمالا كوميدية وتراجيدية واجتماعية والكوميديا في جيناتي وأعتبرها وراثة، ولكنني سأقدم كل الأعمال وربما أقلد أبي في مشهد أو ضحكة، فهو أبي وهذا يحدث حتى في حياتي بعيدا عن الكاميرا. وأي نجم في الدنيا يقلد الزعيم أحيانا، وإن كان لأحد الحق أو المبرر في ذلك فهو أنا. ولكن الأمر معي مختلف بسبب تلك المقارنة، وهي مقارنة ظالمة لي جدا لأنني لن أتفوق عليه يوما من الأيام مهما قدمت من أعمال. فالزعيم له مكانة يجلس فيها وحده ولا أحد يستطيع الاقتراب منها، لكن مع التقدم خطوة بعد خطوة أتصور أن نغمة ابن عادل إمام ستختفي تماما. هذا حقي وحول تصريحه من قبل بأنه الأحق بأداء السيرة الذاتية لعادل إمام، قال: هذا حقي طبعا. لو أن هناك سيرة ذاتية لعادل إمام، فأنا أفضل من يقوم بها، فأنا أكثر من عاش مع عادل إمام وأعرف حياته وفنه، بعكس أي ممثل آخر. فمشوار عادل إمام بداية من نشأته حتى وصوله إلى المكانة التي يشغلها الآن مليء بالأحداث. وقال إنه حريص على عدم مشاركة والده عادل إمام في أفلامه؛ لرغبته في تفادي الانتقادات التي من الممكن أن توجّه إليه، مفضلاً أن يشق طريقه بنفسه واستشهد بفيلم “حسن ومرقص” الذي ظهر فيه مع والده، مشيراً إلى أنه تعرّض بعده للعديد من الانتقادات التي لم تراعِ موهبته أو قدراته، وإنما نظرت للأمر من زاوية واحدة. وعن اعتماده على والده عادل أمام في اختياراته الفنية قال: ألجأ إليه عندما أحتاج إلى مشورة أو أحتار في مشكلة‏‏ فأعرف الحل‏‏، ولكنني أحاول بقدر الإمكان أن أبتعد عنه في العمل‏‏ . شيري صديقة وعن الذي تعلمه من عادل إمام، قال: ‏استفدت من أبي حب الناس‏ والعمل والإتقان في الفن‏‏ وكيفية أداء الشخصية بحرفية والاقتناع بالدور مهما كان صغيرا‏ وأن أكون بطبيعتي‏ وعدم النظر إلى الكاميرا حتى لا أتردد في الدور الذي أقوم به‏.‏ وعن مشروع الفيلم الذي يجمعه بهيثم أحمد زكي قال محمد إمام: هناك فكرة يكتبها بلال فضل الآن ومن إخراج عمرو عرفة، وهو فيلم أشبه بـ “سلام يا صاحبي” وهو أيضا من أقرب الأفلام لقلبي وأحب أن أشاهده دائما والفيلم يدور عن فكرة الصداقة. وعن الشائعات التي تربط بينه وبين الممثلة شيري عادل، قال: هي مجرد شائعات، ولا علاقة لها بالواقع نهائيا؛ لأن شيري صديقة عزيزة وأحبها على المستوى الفني.