هناء الحمادي (أبوظبي)

مع العودة إلى المدارس، لجأ الكثير من الأمهات إلى إنشاء قروبات على «الواتساب» ليكون محور حديثهن عن أبنائهن للاهتمام بهم وبدراستهم، عبر التواصل ومناقشة الدروس المدرسية وتبادل المهام، والاستفسار عن الواجبات وتكليفات الحفظ والإملاء لوضع الخطة والبرامج اليومية.
شيماء حسن «ولية أمر» الطالب عبيد الظاهري في الصف العاشر بمدرسة خاصة، أوضحت أنها منذ 10 سنوات، وهي تشارك في «قروب» صف ابنها، لأنه يسهل متابعة سير العملية الدراسية من الواجبات إلى مواعيد الامتحانات وإعداد الكثير من المشاريع الطلابية المطلوبة، وتقول: منذ انضمامي استفدت الكثير من هذه «القروبات» عبر التواصل الفعلي بين أولياء الأمور، لمناقشة التعامل مع أبنائنا والمذاكرة معهم.
أما هند أحمد أم لثلاثة أبناء في المرحلة الابتدائية، فمن خلال خبرتها تؤكد أنها استفادت من «قروبات» الأمهات، حيث وفرت الكثير من الجهد والمتابعة، فكل أم تتعاون وتجيب عن الاستفسار عن أهم الواجبات أو وقت الامتحانات أو موعد استلام المشاريع المدرسية، مؤكدة أنها مع ضغوط الحياة اليومية، فأحياناً من دون قصد تنسى الأم ما طلب منها، لكن مع وجود «القروب» زالت تلك المشكلة.

خدمة
وتقول سعاد العلي «موظفة وأم لأربعة أبناء» يساعدني «القروب» في معرفة الدروس التي فاتت أبنائي في حال شعوره بالتعب وعدم الذهاب إلى المدرسة، وكان يقلقني، ضياع دروس كثيرة عنه، لكن من خلال «القروب» فكل أم تقوم بدورها في إرسال كل ما حدث في اليوم بأرقام صفحات الكتاب التي تمت دراستها في المدرسة وأقوم أنا بمذاكرتها .
وتستخدم المعلمة ميادة رفيع مدرسة لغة إنجليزية «الواتساب» أيضا للتواصل مع الأهالي، وترى أنها تقنية تساهم كثيراً في الارتقاء بالعملية التعليمية وضبط المستويات وإشراك الأهل في تحمل المسؤولية وبالتالي الحصول على نتائج أفضل للطلبة، وتعتبرها وسيلة ناجحة لأنها تجعل الطالب أو الطالبة منضبطا في المدرسة سلوكيا عندما يعرف بأن المدرس على تواصل مستمر ومباشر بوالديه.

«مدير القروب»
ومع نجاح تلك «القروبات» أكد الكثير من الأمهات ومن بينهن لطيفة راشد «مدير قروب» أن الأعداد تتزايد في «القروبات» سواء كان عاماً أو خاصاً بالصف، حيث يكون هناك متابعة مستمرة من الأمهات، لمعرفة الواجبات وموعد الامتحانات أو الرحلات، بالإضافة إلى طلب المساعدة في فهم درس أو جزئية معينة خلال المراجعة في البيت، وأيضا التعاون في التحضير للأنشطة التي تقيمها المدرسة، وتوصيل معلومة وفكرة معينة.