جنيف (وام)

ألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف كلمة الإمارات أمام الدورة الـ 42 لمجلس حقوق الإنسان في إطار الحوار التفاعلي مع الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان. ورحب السفير في مستهل كلمته بالخبير المستقل مؤكداً انضمام الإمارات إلى بيان المجموعة العربية.
وعبر سعادته عن الارتياح إزاء تشكيل الحكومة السودانية الجديدة بعد التوقيع على وثيقة الإعلان الدستوري في 17 أغسطس الماضي بحضور العديد من الدول ومن بينها دولة الإمارات، معرباً عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوة الإيجابية بداية لمرحلة جديدة من شأنها أن تسهم في إرساء دولة القانون وتحقيق استمرارية مؤسسات الدولة واستقرار أمنها.
وأكد أن «التحديات التي يواجهها السودان تقتضي التركيز على الاحتياجات العاجلة وعدم تحميل السلطات المحلية التزامات يصعب تنفيذها في الظروف الراهنة».
وقال إن «إثقال السودان ببرامج وإصلاحات شاملة أمر غير مجد في هذه المرحلة الصعبة بسبب نقص الموارد علاوة على أنها تتناقض في جوهرها مع رغبة السودان في استضافة مكتب إقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والدخول في برنامج تعاوني مع هيئات وآليات الأمم المتحدة ذات الصلة بهدف ترسيخ التحول الديمقراطي الذي يتطلع إليه الشعب السوداني». وشدد الزعابي في ختام كلمته على احترام دولة الإمارات لسيادة السودان وضرورة الحفاظ على استقراره ووحدة أراضيه.. ودعا كلا من مجلس حقوق الإنسان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى مواصلة دعمهما للسودان وفقاً للمعطيات الجديدة لا سيما وأن السودان يسير في الاتجاه الصحيح نحو تأسيس نظام سياسي قادر على النهوض بالدولة والسير بها نحو مستقبل واعد ومزدهر.