250 ألف فلسطيني يصلون «الجمعة اليتيمة» في «الأقصى»
أدى اكثر من 250 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك “الجمعة اليتيمة” أمس في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية المشددة داخل المدينة المقدسة وعلى الحواجز العسكرية عند مداخلها، والتي حالت دون وصول آلاف الرجال والنساء ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما إلى المسجد.
وفرضت قوات جيش وشرطة الاسرائيلية قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية المحتلة إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الاقصى وأوقفت عشرات الالاف منهم عند حواجزها لتفتيشهم.
ونشرت الشرطة الاسرائيلية نحو ألفيْن من افرادها في محيط الحرم القدسي الشريف وأزقة البلدة القديمة وأماكن اخرى في في القدس الشرقية، كما شددت قوات الحتلال اجراءاتها على حاجزيها في قلنديا وجيلو بينما كانت مروحياتها تحلق فوق المدينة. و قدرت العديد من الجهات الفلسطينية المختصة المسؤولة مثل دائرة الأوقاف الإسلامية والكشافة وفرق النظام العام، أعداد المصلين بقرابة 250 ألف فلسطيني، وصلوا إلى المسجد بالرغم من ذلك.
وقال مدير دائرة أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة “فرانس برس” في هذا الصدد “بالرغم من العوائق والحواجز التي وضعتها السلطات الإسرائيلية امام المصلين الا انهم وصلوا إلى المسجد”. واضاف نتوقع اعتكافات كثيرة في الأقصى خلال الأيام الثلاثة المقبلة بمناسبة ليلة القدر كما ازدادت وجبات الافطار ونتوقع ان تصل إلى مائة الف وجبة ليلة القدر توزع من المؤسسات المختلفة”. ?وقال المتحدث باسم الشرطة شموليك بن روبي “على غرار الأسابيع الماضية، نشرت الشرطة الفي رجل في محيط المساجد. ولم يضطروا الى التدخل لان الصلاة تسير بهدوء”.
وانتقد إمام المسجد الشيخ يوسف أبو اسنينة في خطبة صلاة الجمعة المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المباشرة وقال متسائلا “يذهبون الى ما يُسمى مفاوضات أي مهزلة هذه؟”.
وأضاف “يطالبون الناس بالتطبيع مقابل وقف الاستيطان، هل قضية فلسطين التي عمرها أكثر من ستين عاماً تحل برفع الحواجز؟” فإسرائيل ترفض أصلاً وقف الاستيطان، فهل أدركت امتنا حقيقة الخطر المحيط بها؟”، داعيا “اللهم عين لنا قائداً مؤمناً يوحد شملنا وينتصر لنا”.
?
مستوطنون يستولون على أراض زراعية جنوب نابلس
رام الله، غزة (الاتحاد، وكالات) - استولى مستوطنون يهود أمس على 130 دونماً في منطقة المرجان قرب قرية قريوت جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن عشرات المستوطنين من مستوطنتي “شيلو” و”عليه” المقامتين على أراضي قريوت استولوا على الأراضي المذكورة وشرعوا في تجريفها وزراعتها بأشتال الزيتون.
على صعيد آخر أصيب العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين وسط الضفة الغربية احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والمستوطنات اليهودية في الضفة.
وشارك في المسيرة أهالي القرية والعشرات من المتضامنين الأجانب ودعاة السلام الإسرائيليين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور معتقلي “المقاومة الشعبية” ورددوا الهتافات المنددة بالاستيطان وهدم منازل المقدسيين.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، لكن قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الشارع المؤدي إليه بالأسلاك الشائكة، وقامت بملاحقة المتظاهرين وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية تجاههم، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
إلى ذلك، طالب جنود الاحتلال عائلة الفلسطيني نعمان شبانة بإخلاء منزلها الواقع على مفرق بني نعيم شرق الخليل جنوبي الضفة قرب مكان تنفيذ عملية الخليل التي أوقعت أربعة قتلى في صفوف المستوطنين.
وقال معاذ شبانة نجل صاحب المنزل “إن نحو 20 جنديا احتلوا المنزل وطالبوا العائلة بالتحضير لإخلائه فوراً والبحث عن بديل آخر”، موضحاً أن المنزل يضم عائليتين مكونتين من عشرة أفراد. وأضاف أن جنود الاحتلال اعتقلوه وأفرادا من عائلته يوم تنفيذ العملية، لكنهم أفرجوا عنهم في وقت لاحق.
وتظاهر نحو 300 من مستوطني مستوطنة “بيت حغاي” القريبة من مدينة الخليل في موقع الهجوم، كما قام المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال دودي كوهين بجولة ميدانية في منطقة الخليل”.
وقال كوهين إن شهر سبتمبر الحالي يعدَّ حساساً بشكل خاص من الناحية الأمنية بسبب التطورات السياسية الأخيرة وحلول شهر رمضان والأعياد العبرية لكن القوات الإسرائيلية اتخذت استعداداتها تحسبا لأي طارئ “. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيًا بعد مداهمة منزله خلال اقتحامها عدة أحياء في الخليل.
وقذف فلسطينيون حافلة لمستوطنين بالحجارة أثناء مرورها على شارع القدس- الخليل قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل..
من جهة أخرى، أصيب عامل يبلغ (19 عامًا) بجروح متوسطة الخطورة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على عمال في شمال بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في غزة الدكتور معاوية حسنين إن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة على العمال الفلسطينيين بينما كانوا يجمعون رمل البناء من مخلفات الاحتلال في المنطقة.
وأعلنت “المبادرة المحلية” في بيت حانون شمالي القطاع إن قوات الاحتلال توغلت في المنطقة برفقة عدد من الآليات والجرافات، وقامت بتجريف أراضي مزارعين هناك، كما باشرت وحدة الهندسة التابعة للجيش الإسرائيلي ترميم وإصلاح السياج الفاصل في المنطقة.
المصدر: غزة، رام الله