ريم الحمادي (دبي)

انطلق، أمس، منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2019، في دبي، ويستقطب الحدث رواد وقادة القطاع، وخبراء صناعة الأغذية والمشروبات. ويناقش المنتدى، الثغرات والتحديات والفرص المتاحة في السوق، ويوفر أيضاً منصة رائعة للحوار البنّاء والتعاون العالمي، في مسائل الأمن الغذائي.
وحضر افتتاح المنتدى، الذي يستمر يومين، معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي، وعبدالله المعيني مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وصالح لوتاه رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، وعبدالله عوجان الرئيس التنفيذي لمجموعة العوجان القابضة في السعودية، وميلا فريوين المدير العام لشركة الأغذية والمشروبات في أوروبا، وطارق أحمد الوحيدي الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية في الإمارات، وعدد من المهتمين بالمجال.
وقالت معالي مريم المهيري، خلال عرض تقديمي للحضور، إن دولة الإمارات تقود جهود المنطقة في تعزيز الأمن الغذائي القائم على التعاون الدولي، وتفعيل دور الابتكار في الارتقاء بالإنتاج الزراعي، وإيجاد المقاربات العملية لدفع عجلة النشاط التجاري، وتسهيل الوصول إلى منظومة أمن غذائي متكاملة، تشمل دولاً لديها دور محوري في تأمين الغذاء للعالم، مثل روسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
وأضافت أن دولة الإمارات تعمل على إيجاد المنصات الهادفة إلى توحيد الجهود الدولية، للمساهمة في تأمين الطلب المتزايد على الغذاء عالمياً، وتجاوز التحديات المتمثلة بالتغير المناخي، وندرة الأراضي الصالحة للزراعة، وشح المياه، وذلك من خلال إيجاد حلول مبتكرة تضمن غذاء صحياً ومستداماً، وتفعيل دور البحث العلمي في مجال الزراعة، والاستفادة من الفرص الواعدة في مجموعة من دول العالم، مثل روسيا وأفريقيا وأوروبا.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تستهدف أن تكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وضمن أفضل 10 دول بحلول عام 2021، وهذه الأهداف الطموحة تحتاج إلى مد جسور التعاون الدولي، بهدف تطوير الإنتاج الزراعي.
ومن جهته، أكد عبدالله المعيني، في كلمته، خلال المنتدى، أن هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس سجلت 29 مزرعة عضوية جديدة خلال النصف الأول من العام، فيما شهدت منتجات المزارع العضوية زيادة تقدر بـ60% خلال العامين الماضيين، إذ بلغت نحو 2400 منتج حتى النصف الأول من العام، حيث تمثل المنتجات العضوية فرصة مثالية لتنويع الاستثمارات الوطنية في القطاع الزراعي والإنتاجي، حسب المعيني.
وأوضح، أن الهيئة أصدرت في قطاع الأغذية والزراعة 1250 مواصفة قياسية، منها 716 لائحة فنية تدعم الأمن الغذائي في الدولة، انسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية 2021، وخطط وبرامج الدولة في هذا الإطار، حيث تلعب الهيئة دوراً بارزاً على الصعيد الاتحادي، في دعم التجار والمصنعين، وتسهيل انسيابية حركة السلع والبضائع.
وأكد أن الهيئة مستمرة في جهودها الداعمة للتوجهات الحكومية في مجال الأمن الغذائي، بوضع المعايير، وإصدار شهادات المطابقة الخاصة بالزراعة والمنتجات العضوية، العصائر والمشروبات والحليب ومنتجات الألبان، بصورة تسهل تداول المنتجات الغذائية إلى أسواق الدولة، مشيراً إلى أن الهيئة طورت كذلك النظام الإماراتي للرقابة على مشروبات الطاقة، وأصدرت حتى النصف الأول من العام 41 شهادة مطابقة لمنتجين وموردين، وحصل 59 مصنعاً لمشروبات الطاقة على علامة الجودة الإماراتية، وكذلك يضمن النظام الإماراتي للرقابة على مشروبات الطاقة حماية المستهلك من الإعلانات التجارية المضللة، بتوفير تحذير صحي على جميع منتجات أغذية ومشروبات الطاقة.
ومن جهته، قال ماجد سيف الغرير، رئيس غرفة تجارة وصناعة دبي: «يعتبر منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2019، فرصة مثالية للاستفادة من قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتعرف على التوجهات الجديدة الناشئة في السوق. سيتطرق هذا المنتدى المهم، إلى مناقشة الثغرات والتحديات والفرص المتاحة في السوق، وسيوفر أيضاً منصة رائعة للحوار البنّاء، والتعاون العالمي في مسائل الأمن الغذائي».
ولفت إلى توقعات ببلوغ مبيعات الأغذية الطازجة في الإمارات 9 مليارات دولار بحلول 2020، وفقاً لآخر التحليلات التي أصدرتها غرفة دبي، في حين يتوقع أن تبلغ مبيعات الأغذية المعلبة 6 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.