منير رحومة (دبي)

بعد صدور قرار مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بتشكيل مجالس جميع الاتحادات الرياضية بالدولة، من خلال عملية الانتخابات التي ستقام 2020، وتجنب تعيين مجالس الإدارة، بما يتوافق مع أحكام النظام الانتخابي المدرج في النظام الأساسي النموذجي للاتحادات الرياضية، بدءاً من الفترة الانتخابية 2021-2024، بدأت أغلب الاتحادات المعينة البحث عن سبل تطبيق القرار، ودراسة واقع اللعبة، خاصة في ظل وجود العديد من الصعوبات التي تعيق انتخاب مجالس إداراتها.
وتعيش الاتحادات المعينة حالة من الارتباك، خاصة بالنسبة للتي لا تملك قاعدة كبيرة من الممارسين أو التي تعول في نشاطها على الأندية الخاصة، مما يستوجب تعاوناً كبيراً بين الهيئة العامة للرياضة وهذه الاتحادات، خاصة الأولمبية منها، لإيجاد الخطوات السليمة التي تضمن استكمال شروط ضبط إجراءات تنظيم الجمعيات العمومية، وتعميم التجربة الانتخابية للاتحادات الرياضية.
ومن خلال استطلاع عدد من ممثلي الاتحادات المعنية للانتقال من التعيين إلى الانتخابات، رصدت «الاتحاد» بعض النقاط المهمة التي تحتاج إلى حلول حقيقية، حتى تشمل الانتخابات جميع الاتحادات العام المقبل.
رحب أنس العتيبة رئيس اتحاد الملاكمة بالتجربة الانتخابية، باعتباره توجهاً سليماً يسعد الجميع ويدعم التشارك في إدارة الرياضة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تطبيق التجربة يحتاج إلى العديد من الأمور المهمة، مثل إيجاد منظومة إدارية متكاملة تساعد على النجاح. وأضاف: اتحاد الملاكمة يحتاج إلى دعم قوي من أجل إدخال هذه الرياضة في الأندية، حتى نضمن ترشح أعضاء يشاركون في الانتخابات، موضحاً أن الملاكمة تعول في نشاطها على المراكز الرياضية، ما يصعب عملية تنظيم جمعيات عمومية، وتمنى العتيبة أن يكون دور الهيئة العامة للرياضة أكبر في مساعدة الاتحادات المعينة على إيجاد منظومة إدارية مناسبة، تساعد على تطبيق الجمعية العمومية بالشكل الناجح. ودعا قيس الضالعي، أمين عام اتحاد الرجبي، الهيئة العامة للرياضة إلى تنظيم جلسة عصف ذهني للاتحادات المعينة خاصة الأولمبية، أو التي حققت نتائج إيجابية وتم تكريمها في حفل أصحاب الإنجازات؛ بهدف إيجاد مخرجات مهمة تصب في التوجه الجديد لتطبيق الانتخابات العام المقبل. وأضاف: «إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع»، مشيراً إلى أن العديد من الاتحادات الأولمبية غير قادرة على تطبيق الانتخابات، بسبب عدم وجود أندية وطنية تمارس اللعبة، متسائلاً: «حتى لو أشركنا الأندية الخاصة في الجمعية العمومية لاتحاد الرجبي، كيف يسمح لأجنبي أن ينتخب مجلس إدارة اتحاد رياضي في الإمارات؟».
وشدد فيصل الحمادي، أمين السر العام لاتحاد رفع الأثقال، على ضرورة فهم آلية إشراك الأندية الخاصة في التجربة الانتخابية، وذلك في ظل اعتماد عدد كبير من الأندية المعينة على الأندية الخاصة في نشاطها لنشر اللعبة بالدولة، خاصة أن هذه الأندية الخاصة حصلت على تراخيصها من قبل «الهيئة». وأضاف: اتحاد رفع الاثقال بذل جهوداً كبيرة على مدار السنوات الماضية لإقناع الأندية الحكومية بنشر اللعبة، لكنها لم تتجاوب، مما جعله يتجه إلى الأندية الخاصة، التي معظم ملاكها من الأجانب. وأشار إلى أن تطبيق الانتخابات في الرياضة أمر مهم، ويفعل دور مشاركة جميع الممارسين في إدارة الألعاب، لكنه طالب قبل ذلك بأن يكون دور الهيئة أكبر خلال الفترة المقبلة، لمساعدة الاتحادات المعينة على تفسير الآليات المعتمدة وتشكيل جمعيات عمومية، رغبة في أن تكون التجربة صحيحة وتخدم بالفعل الرياضة.

تحديد دور المراكز الخاصة
تساءل سلطان الجوكر، أمين السر العام لاتحاد البلياردو والسنوكر عن كيفية تشكيل جمعية عمومية من المراكز الخاصة التي يملكها أجانب، وذلك من أجل تطبيق الانتخابات في عام 2020، وأضاف: الألعاب الفردية التي حققت نتائج مشرفة للدولة، ورفعت راية الإمارات في العديد من المحافل القارية والعالمية، بحاجة إلى دعم من الهيئة لإيجاد آليات دقيقة تضمن تطبيق التوجه القائم لتطبيق الانتخابات.
كما شدد على أن وضع اللعبة الحالي لا يساعد على الانتشار في الأندية الحكومية، لأنه يقوم على جهود ذاتية، وبالتالي يجب مساعدة الألعاب الفردية بحلول فعالة من الهيئة حتى لا تختفي بعض الألعاب الناجحة.