سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

ضرب مسافي نموذجاً رائعاً في القيم الإنسانية والأخلاقية، والتي تأتي انعكاساً لسلوكيات المجتمع بأكمله، من خلال التضامن مع السنغالي يالي جوني لاعب الفريق السابق في المحنة التي يعيشها، بعدما أكد الفحص الذي خضع له إصابته المفاجئة بفيروس الكبد الوبائي «سي» أثناء تجديد إقامته، وسيطرت حالة من الحزن على مسؤولي النادي واللاعب، بعد اكتشاف المرض، خاصة أن اللاعب نفسه قمة في الأخلاق والانضباط، خلال مسيرته مع الفريق على مدار موسمين، قدم خلالهما المردود الجيد.
وقال المغربي إبراهيم بوفود مدرب مسافي، إن النادي يفتقد جهود «الخلوق» يالي جوني ويتضامن معه، لتجاوز الظروف النفسية السيئة عقب اكتشاف المرض، رغم أنه كان في وضع جيد خلال الموسم الماضي، قبل مغادرته إلى السنغال، لقضاء إجازته الصيفية، موضحاً أن جوني نفسه لم يستوعب في البداية حقيقة ما حدث، قبل أن يستسلم للأمر الواقع، ويبدأ رحلة جديدة مع العلاج.
وأوضح بوفود أن سعيد حمود المحرزي، رئيس مجلس إدارة نادي مسافي، ومحمد راشد الشريقي رئيس اللجنة الرياضية، وجميع أعضاء مجلس الإدارة، أعلنوا دعم اللاعب في «محنة المرض»، ومساندته وتقديم جميع أشكال الدعم له، حتى يتمكن من تجاوز الأزمة، انطلاقاً من التقدير لمواقفه السابقة مع النادي، وتضحياته للدفاع عن تطلعاته في الموسم الماضي، موضحاً أن هذا الموقف الإنساني النبيل الأثر الإيجابي في معنويات اللاعب الذي أكد لمسؤولي النادي أنه يتابع العلاج في بلده، حتى يتمكن من القضاء على المرض.
وأضاف: يالي نفسه لا يعرف كيف انتقل إليه المرض أثناء إجازته السنوية، ونفى بشكل قاطع تعرضه لمشاكل صحية، أو عمليات نقل دم في بلده.