محمد حامد (الشارقة)
حقق مانشستر سيتي مكاسب عدة من تجاوزه الدور الثالث لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، بعد الفوز بثلاثية دون مقابل على بريستون نورث إيند، أحد أندية الدرجة الثانية، وعلى رأس المكاسب التي حققها البلو مون، الدفع ببعض الوجوه التي لا تحصل على فرصة كبيرة للظهور في مباريات البريميرليج، مثل إيريك جارسيا، وفيل فودن وتايلور هاروود، كما اطمأن بيب جوارديولا على الجوانب الدفاعية في ظل النقص العددي لعناصر الدفاع، تأهباً لمواجهة إيفرتون السبت المقبل، في إطار مباريات المرحلة الـ 7 للبريميرليج، وسجل السيتي بصمته في ضربة البداية للبطولة، التي أصبحت مفضلة بالنسبة له، فقد فاز بلقبها في العامين الماضيين، ويسعى للحفاظ على البطولة للعام الثالث على التوالي.
كما بصم عشاق البلو مون على أن البرازيلي جابرييل جيسوس هو مستقبل هجوم الفريق، بل يمكنه أن يصبح حاضره، فقد أصبح صداعاً رائعاً في رأس جوارديولا، حيث يتألق بصورة لافتة في أي مباراة يحصل خلالها على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية، ويكفي أنه سجل 14 هدفاً في آخر 12 مباراة بدأها أساسياً، كما سجل في آخر 5 مباريات بدأها على التوالي، مما يؤشر إلى أنه يستحق مكاناً أساسياً في تشكيلة السيتي، إلا أن الأمر يبدو أكثر تعقيداً من ذلك، حيث يشارك سيرخيو أجويرو نجم وهداف السيتي التاريخي في تشكيلة الفريق الأساسية، ولا يمكن الاحتفاظ بالنجم الأرجنتيني على مقاعد البدلاء، فهو الهداف الخبير في صفوف الفريق، والأمر لا يتعلق بتألقه خلال المواسم الماضية فحسب، بل إنه هداف النسخة الحالية للبريميرليج برصيد 8 أهداف بعد مرور 6 جولات فقط من المسابقة.
ولأنه لا يحصل على فرصة حقيقية للظهور مع السيتي في البريميرليج، فإنه يتألق في مباريات الكؤوس كما فعل أمام بريستون، وتشير الأرقام إلى أن جيسوس سجل لمان سيتي 46 هدفاً في 102 مباراة منذ التحاقه بصفوف الفريق في يناير 2017، واللافت أن النجم البرازيلي البالغ 22 عاماً، أحرز 18 هدفاً في بطولات الكؤوس على الرغم من محدودية عدد مبارياتها، إلا أنها تشكل له الفرصة الحقيقية لإثبات الذات، ولا يحظى اللاعب البرازيلي بمكان في التشكيلة التي تبدأ المباريات في البريميرليج، فقد شارك في عدد كبير من المواجهات، ولكنه لم يكن أساسياً في كثير منها.
من ناحية أخرى، دافع جوارديولا عن نجم فريقه برناردو سيلفا المتهم بالعنصرية في قضية مثيرة للجدل، فقد كان يقوم بمداعباته المعتادة مع الصديق ورفيق الدرب بنجامين ميندي، حيث نشر صورة له وهو في مرحلة الطفولة، وتقبلها ميندي وتبادل معه الدعابة، إلا أن تفاعل البعض مع تغريدة سيلفا عبر مواقع السوشيال ميديا، جعل الأمر يخرج عن مساره بصورة مثيرة للجدل، والمدهش في الأمر أن الجميع يدركون أن اللاعب البرتغالي لم تكن لديه أي نوايا تتعلق بالعنصرية.
وتحدث بيب عن قضية سيلفا، مطالباً الاتحاد الانجليزي بالتخلي عن فكرة معاقبة اللاعب، فهي فكرة لا مبرر لها كما يرى المدير الفني لمان سيتي، وأضاف: «إذا قرروا التحدث مع سيلفا فسوف يجدون شخصاً منفتحاً للحديث، ولكن يتعين عليهم معرفة طبيعة هذا اللاعب، لو تمت معاقبته فسوف يكون هذا خطأ كبيراً، عليهم أن يدركوا أن سيلفا شخص استثنائي، أنا على ثقة أنه بعيد كل البعد عن أي عنصرية تتعلق باللون أو العرقية أو غيره من الأمور».
وأضاف المدير الفني لمان سيتي: «سيلفا وميندي يتبادلان المزاح طوال الوقت، إنهما مثل الأشقاء، وكل ما حدث أنه نشر صورة له وهو صغير، وهي تتشابه مع شخصية كاريكاتورية، الأمر لا يتجاوز حدود المزاح بين صديقين، عليكم أن تعرفوا أن سيلفا يجيد 4 أو 5 لغات، ما أعنيه أنه شخص منفتح ويتقبل الآخر دائماً».