أنور إبراهيم (القاهرة)

في حوار حصري لمجلة «فرانس فوتبول» في عددها الأخير، تحدث النجم الفرنسي الشاب كينجسلي كومان مهاجم بايرن ميونيخ ومنتخب الديوك، عما حققه من تطور وتقدم في مركزه، سواء مع ناديه أو منتخب بلاده، وتطرق إلى إصاباته الكثيرة التي لولاها لكان في منطقة أخرى تماماً، كما تحدث عن عودته بقوة هذا الموسم، وبدأ الحوار بالتأكيد على أنه ربما لا يكون في أفضل حال بدنياً، وربما تكون سرعته قلت بسبب الإصابات ما جعله غير قادر على تكرار ما كان يفعله وهو في سن 18 أو 19سنة، إلا أنه على المستوى الفني والتكتيكي والاحترافي في أفضل حال ويمتلك عقلية ممتازة.
وأضاف: كل هذا اكتسبته على امتداد مشواري الكروي الذي بدأته في سن صغيرة جداً «لعب أول مباراة له كمحترف في عمر16 سنة و8 أشهر و12 يوماً»، جعلني أنضج سريعاً، ولولا الإصابات اللعينة والمتكررة، لكان وضعي الآن أفضل كثيراً. وتابع قائلاً: «ما زلت صغير السن ولدي الكثير من الطاقة والحيوية، وأعشق كرة القدم بدرجة تجعلني متعطشاً دائماً لتحقيق الانتصارات وتسجيل الأهداف».
وعن نضجه المبكر كلاعب كرة، قال كومان: أعرف لاعبين نضجوا قبل الأوان ولكنهم لم يستمروا في الملاعب، ولم ينجحوا في الحفاظ على موهبتهم.. فليس معنى أن تبدأ اللعب محترفاً في سن مبكرة، أن ينتهي الأمر بك لتصبح نجماً كبيراً.. أهم شيء للاعب الكرة هو وجود الحافز والدافع للتألق والإجادة، وتوافر الطموح والثقة بالنفس.
وأضاف: «حرمتني الإصابات من إكمال بعض المواسم، ففي أحد المواسم لم ألعب سوى 3 مباريات فقط، وكان من الممكن أن تكون هذه الإصابات سبباً في اعتزالي الكرة مبكراً مثلما بدأتها مبكراً، ولا أذيع سراً إذا قلت إنني تعرضت لـ 15 إصابة منذ انضمامي لبايرن ميونيخ في صيف 2015، قادماً من نادي يوفينتوس الإيطالي.
وقال كومان: استدعاني ديدييه ديشامب المدير الفني في التجمع الأخير، ونجحت في تسجيل هدف في مباراة ألبانيا (4/‏‏1).. وللعلم، لولا الإصابة اللعينة قبل مونديال روسيا 2018، لكنت الآن في وضع أفضل كثيراً مع الديوك، ولكنني على أية حال لا ألعب لكي يقال إنني نجم الفريق، وإنما أقاتل لخدمة المجموعة، وأعتقد أنني من نوعية اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم.
ورفض كومان مقارنته بالنجم الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ السابق، والذي يلعب حالياً لنادي فيورنتينا الإيطالي، وقال: «فرانك كانت له مسيرته مع النادي البافاري، وهو لاعب كبير وساعدني كثيراً داخل الملعب وخارجه، وهو بمثابة الأخ الكبير. ولكنني لي مسيرتي الخاصة.. فأنا لست ريبيري الجديد، وإنما أملك شخصية مستقلة وقدرات كافية لتقديم أداء متميز مع البايرن، ومازال الطريق أمامي طويلاً.. والذين يتابعون الكرة الألمانية شاهدوني بالتأكيد وأنا أقدم هذا الأداء الجيد والكرة الجميلة.