قُتلت امرأة يمنية وأصيب خمسة من أفراد أسرتها، أمس الجمعة، باشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين مواليين للزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر قبلية يمنية لـ”الاتحاد” إن امرأة قتلت وأصيب خمسة من أفراد أسرتها في اشتباكات متقطعة بين مسلحين من رجال القبائل وقوات تابعة لـ”الحرس الجمهوري”، مرابطة عند نقطة “الأزرقين”، المدخل الشمالي الرئيسي للعاصمة صنعاء. وكانت الاشتباكات اندلعت بين القوات العسكرية ومسلحين مناصرين لشيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر، “تمركزوا في بعض مناطق قرية “بيت الذفيف” التابعة لقبيلة “همدان” المشهورة. وأوضح عبدالملك دحان، أحد أنباء قبيلة همدان، أن الاشتباكات استمرت نحو ساعتين واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، مؤكدا أن أهالي القرية تمكنوا من الاستيلاء على مدفع هاون كان يستخدمه أنصار الأحمر في الهجوم على النقطة العسكرية، وأنهم “قاموا بتسليمه” إلى القوات الحكومية. وأغلقت القوات الحكومية أمس المدخل الشمالي لصنعاء، أمس الجمعة، خصوصا مع حشد المعارضة والسلطة أنصارهما بعشرات الآلاف للمشاركة في جمعتي “الوفاء لأهداف الثورة” المناهضة للنظام، و”الوفاء للوطن والقائد” الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يتلقى العلاج حاليا في السعودية إثر إصابته، مطلع الشهر الجاري، بهجوم غامض استهدف قصره الرئاسي. وفي الأسبوع الماضي، أنهت هدنة بين الشيخ الأحمر والسلطات اليمنية مواجهات مسلحة بين الطرفين داخل العاصمة صنعاء، استمرت أكثر من عشرة أيام، وخلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين. إلى ذلك، قتل شخص وأصيب آخرون، وأحرقت آليات عسكرية بمواجهات مسلحة، أمس الجمعة، بين القوات اليمنية ومسلحين من رجال القبائل بمنطقة أرحب، شمال العاصمة صنعاء، حسب مصادر صحفية يمنية متعددة. وقالت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، إن شخصاً قتل في قصف لقوات “الحرس الجمهوري” استهدف منطقة أرحب، حوالي 20 كم شمال العاصمة. وذكرت مصادر صحفية أخرى أن “عشرات الجرحى” سقطوا في القصف الذي استهدف عدة مناطق بمنطقة أرحب، التي ينتمي كثير من ساكنيها لحزب الإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة اليمنية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات بين القوات الحكومية ورجال القبائل الموالين للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ 33 عاماً. وأفادت تلك المصادر بإحراق رجال القبائل “خمس دبابات وتفجير مخزن للذخيرة”. ولم تتمكن “الاتحاد” من التأكد من صحة هذا الخبر من مصادر حكومية أو محايدة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية أن ستة أشخاص قتلوا، ليل الأربعاء الخميس، جراء الطلقات النارية الطائشة التي أطلقها أنصار صالح في أنحاء مختلفة من البلاد ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية للرئيس اليمني، التي أجريت له في مستشفى عسكري بالمملكة العربية السعودية. وقالت مصادر قيادية في حركة الاحتجاج الشبابية بمحافظة الحديدة لـ”الاتحاد” إن اثنين من أهالي مدينة باجل، شمال مدينة الحديدة، قتلا إثر إصابتهما بطلقات نارية طائشة. وكانت وزارة الدفاع اليمنية دعت في حينه أنصار الرئيس صالح إلى الكف عن إطلاق النار بسبب تعرض المواطنين لإصابات جراء الإطلاق الناري العشوائي الكثيف.