أظهرت النتائج الأولية للحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، استقراراً نسبياً في إجمالي عدد «الحرائق المنزلية» المسجلة على مستوى العاصمة أبوظبي، منذ انطلاق «الحملة» في 20 ديسمبر 2010 ولغاية 2 يونيو 2011، وذلك مقارنة بالفترة عينها الواقعة بين العامين 2009 و2010، وفقاً لإحصائية صادرة عن إدارة العمليات في الإدارة العامة للدفاع المدني - أبوظبي. وبلغ عدد حوادث الحرائق المنزلية في العاصمة خلال الفترة الممتدة من 20 ديسمبر الماضي، ولغاية 2 يونيو الجاري 40 حريقاً، مقارنة بـ36 وقعت خلال الفترة الممتدة من 20 ديسمبر 2009 ولغاية 2 يونيو 2010، أي بفارق 4 حرائق فقط، وذلك رغم التوسع العمراني والزيادة السكانية. وشملت الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل زيارة 91 ألفاً و328 منزلاً على مستوى إمارة أبوظبي، منذ انطلاقها وحتى 2 يونيو الجاري، وفقاً للعقيد محمد عبدالله النعيمي مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي بالإنابة مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة. وأكد العقيد النعيمي أن الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل، التي تنفذها القيادة العامة للدفاع المدني على مستوى الدولة، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مستمرة لغاية 20 يونيو الجاري، وتواصل فعالياتها لتعزيز الوعي الوقائي لدى أكبر شريحة من السكان. ودعا العقيد النعيمي الأسر إلى الحرص على توفير شروط السلامة في المنازل، عبر توفير نظام إطفاء يشمل مطفأة يدوية «بودرة» لمكافحة مختلف أنواع الحرائق، ومطفأة «ثاني أوكسيد الكربون» المستخدمة في مكافحة حرائق الأجهزة الكهربائية، ووضعها في المطبخ والممرات وفي الأماكن التي تعتبر مصدراً محتملاً لاشتعال النيران، مع ضرورة وجود «بطانية حريق» في المطبخ، وأن تكون جميع الأسلاك الكهربائية الداخلية والخارجية داخل أنابيب عازلة، منبهاً إلى ضرورة استخدام أجهزة ومعدات وشبكة كهرباء معتمدة وذات جودة عالية، وإغلاق جميع نقاط التغذية الكهربائية القريبة من متناول الأطفال، ونزع جميع الأسلاك الكهربائية من المقابس في حالة عدم استخدامها. وأكد العقيد النعيمي أهمية وضع خطة لأفراد الأسرة والخدم بكيفية التصرف في حالة حدوث حريق، وضرورة وضع رقم طوارئ الدفاع المدني «999» في مكان بارز في المنزل، وتجنب التدخين في غرف النوم وفي الأماكن التي يوجد بها أطفال، مشيراً إلى تسبب التدخين بنسبة 25% من الحرائق المنزلية. كما دعا إلى تجنب استخدام الشوايات داخل المنازل، وتكليف بعض أفراد الأسرة بإيقاظ الأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة النائمين، وإخراجهم من المنزل عند وقوع الحريق. كما أكد العقيد النعيمي حرص فرق التوعية في الإدارة العامة للدفاع المدني بأبوظبي، على التواصل مع كافة الأسر لنشر الثقافة الوقائية ورفع مستوى الوعي بين السكان، للحد من الحرائق والحوادث المنزلية والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها. 96 ضابطاً وفرداً يشاركون في الحملة بأبوظبي يتولى 96 ضابطاً وصف ضابط وفرداً من رجال الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي خلال زياراتهم الميدانية للمنازل، التي تتم بين الرابعة عصراً و8 مساءً، إيصال إرشادات الحملة الإعلامية للأسر والسكان، وتعزيز تلك الإرشادات بالمطبوعات واللوحات الإرشادية التي يتم توزيعها بهدف تحويلها إلى سلوك فردي وقائي، عبر شرح أسباب وأهداف الحملة للأسرة، وتقييم مستوى المخاطر في المنزل بموافقة ومرافقة صاحبه. وكانت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي أعلنت سابقاً عن توزيع عشرات الآلاف من طفايات وبطانيات الحريق وحقائب الإسعافات الأولية على الأسر في المنازل على مستوى العاصمة، بالإضافة إلى مئات آلاف المطبوعات الإرشادية والتوعوية الهادفة إلى ضمان مستلزمات السلامة الإنشائية والتشغيلية للمنازل. أما على مستوى الدولة، فيشارك في الحملة 217 ضابطاً وصف ضابط، تم تقسيمهم إلى 68 فريقاً موزعين على 68 قطاعاً تغطي مختلف مناطق الدولة، بحيث يتولى مدير الدفاع المدني والفريق المساعد له في الإمارة أو المدينة مهمة تنفيذ الحملة في قطاع اختصاصهم ومسؤولياتهم، وتوزيع نحو 4.2 مليون مطوية وكتيب و«بوستر» إرشادي واستمارة باللغتين العربية والإنجليزية طوال الحملة.