اختتمت هيئة الصحة أبوظبي المرحلة الأولى من حملتها الخاصة ببرنامج «صحتي برعاية مدرستي» والتي شارك فيها 25 مدرسة حكومية وخاصة، منها 12 مدرسة بأبوظبي، بينها 7 مدارس حكومية. وتم خلال الحملة فحص أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة من المشاركين بالبرنامج، كما تم من خلاله تطبيق نظام الفحص الشامل بناء على معايير الهيئة للفحص الشامل في المدارس والذي تم تطبيقه بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وشمل 25 ألفاً من الطلبة من الجنسين، كما تم تدريب 450 ممرضاً وممرضة من العاملين بالعيادات المدرسية. وتم تكريم المدارس الـ25 والجهات التي أسهمت وعملت على تطبيق البرنامج الذي أطلقته الهيئة مطلع العام الحالي، بهدف تعزيز صحة ورفاهية الأطفال والمراهقين في إمارة أبوظبي، بحضور عدد كبير من طلاب المدارس وأولياء الأمور في الاحتفالية التي أقيمت بفندق الانتركونتيننتال أبوظبي أول من أمس. ويهدف البرنامج لضمان حصول طلبة المدارس على خدمات الصحة المدرسية المناسبة، وتمكين الأطفال والمراهقين من تطوير السلوكيات الصحية لإعدادهم لجميع مراحل الحياة، وذلك بالتعاون مع الشركاء من القطاعات الأخرى كمجلس أبوظبي للتعليم، هيئة أبوظبي للرقابة الغذائية، وشركة «صحة» والعديد من القطاعات ذات الصلة. وأكدت الدكتورة أروى المضواحي مسؤول أول التثقيف الصحي بهيئة الصحة أبوظبي أنه تم تحقيق العديد من المنجزات خلال الحملة التي انطلقت مع بداية العام الحالي، والتي ستشمل نحو 40% من إجمالي 270 ألفاً من طلبة المدارس على مستوى إمارة أبوظبي خلال العام الدراسي المقبل. ولفتت إلى أن من أبرز الإيجابيات التي تحققت بالبرنامج هو تطوير السلوك الغذائي لدى الطلاب وأولياء الأمور وكذلك أولياء الأمور، وتجاوب عدد كبير من المدارس للدخول بالبرنامج العام المقبل، والذي سيتم من خلاله وضع آلية جديدة لعمل البرنامج. وأكد المهندس زيد السكسك مدير عام هيئة الصحة بأبوظبي أن خطة الصحة المدرسية في الهيئة تتمثل في تحسين صحة الطلبة من خلال العمل الدؤوب مع مجلس أبوظبي للتعليم وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وغيرهم. وأشار إلى أن من أبرز إنجازات الصحة المدرسية بالهيئة لهذا العام هي نجاح المرحلة الأولى من حملة «صحتي في غذائي ونشاطي» في يناير 2011، وهي الحملة التي أسهمت في تعزيز مفاهيم اختيار الغذاء الصحي وأهمية النشاط البدني من خلال تفعيل الدور الريادي للمدرسة في نشر الثقافة وإكساب المهارات السلوكية الصحية بين الطلبة وأولياء أمورهم لتحقيق استدامة نتائج الحملة، وقد تم تفعيل الحملة بنجاح في 25 مدرسة حكومية وخاصة منتشرة في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي. وعبّر عن شكره لمجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على توحيد الجهود من أجل الارتقاء بالمعايير والمواصفات في البيئة المدرسية والرقابة المستمرة لضمان تطبيقها في المدارس، ودعمهم المتواصل الذي أسهم بشكل مباشر في نجاح هذه الحملة. وقال إن النجاح تواصل من خلال تطوير برنامج المسح الصحي الشامل، حيث تم تطبيقه على المراحل الدراسية الصف الأول، الخامس والتاسع، وتم فحص أكثر من 26 ألف طالب وطالبة بناء على معايير الهيئة للفحص الشامل في المدارس والذي تم تطبيقه بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة». كما تم تدريب مجمل الكادر التمريضي العامل في مدارس إمارة أبوظبي والبالغ عددهم 450 ممرضاً وممرضة من خلال دورة تدريبية شاملة قضى فيها المتدربون 23 ساعة تدريبية في جميع المواضيع الخاصة بالصحة المدرسية. كما تم تطوير المعايير الغذائية للمقاصف المدرسية بإمارة أبوظبي كي تتضمن بالتفصيل الاحتياجات الغذائية للطلاب خلال اليوم الدراسي حسب المرحلة الدراسية، بما فيها عدد السعرات الحرارية التي يجب توفيرها للطلبة ونسبة المعادن والفيتامينات التي يحتاجونها مع الحد من المواد الضارة، مثل الدهون والسكريات المضافة ومنع المأكولات ذات القيمة الغذائية المتدنية. كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني «صحتي برعاية مدرستي» الذي يخدم شرائح عدة تشمل ممرضي الصحة المدرسية، طلاب المدارس، الأهالي والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك التعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة لتعميم تطبيق الحملات التوعوية على فئات ذوي الإعاقة لتشمل جميع شرائح المجتمع.