نيويورك (وام)

رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنه من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين، أن يواجه الناس التمييز والتخويف بسبب معتقداتهم، مضيفاً أن اضطهاد الأقليات الدينية في العالم أصبح أمراً لا يحتمل، لافتاً إلى أن النطاق الكامل لحقوقهم الإنسانية مكفول، والدول ملزمة بتنفيذ سياسات تضمن احترام هوياتهم، وأنهم يشعرون بأنهم جزء كامل من المجتمع ككل. وأشار، خلال اجتماع حول الحرية الدينية، عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الأمم المتحدة، إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، وقع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، شهادة مؤثرة على الاحترام المتبادل في إشارة إلى «وثيقة الأخوة الإنسانية».
وأضاف الأمين العام، أن جميع الديانات حول العالم استهدفت خلال السنوات الماضية، سواء كان أتباعها يهوداً أو مسلمين أو مسيحيين. مشيراً إلى ما تتعرض له الأقليات الدينية، من عمليات تطهير في بعض البلدان، حيث تم استهداف مجتمعات بأكملها بسبب عقيدتها. داعياً إلى بذل المجتمع الدولي قصارى جهده لتجنب التطهير الديني للمجتمعات. وأكد أنه، رغم أن إعادة توطين الأقليات المضطهدة هو التدبير والإجراء المناسب، لكن لا يمكن قبول اختفاء هذه المجتمعات، التي كانت موجودة منذ آلاف السنين من منطقتها. وشدد على ضرورة رفض أولئك الذين يستخدمون الدين لبناء مفاهيم خاطئة، لإذكاء الانقسام ونشر الخوف والكراهية. محذراً من محاولات استغلال الدين والهوية لتقييد تمتع الآخرين بكامل الحقوق أو تبرير عدم المساواة.