اعترف جهاز الأمن الاستخبارات الوطني في السودان بتعاونه مع وكالة الاستخبارات الأميركية (“سي اي ايه)، مبرراً ذلك بأن “جميع أجهزة الاستخبارات في العالم تقيم علاقات بينها”. وأفاد مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني، في سياق رده على تقارير صحفية حول تعاون جهاز الأمن مع الـ”سي اي ايه” في مجال التدريب ومكافحة الإرهاب، بأن “كل أجهزة المخابرات حول العالم تقيم علاقات بينها بحيث تصب تلك العلاقة في مصلحة شعوبها في نهاية المطاف، شأن هذه الأجهزة في هذه العلاقات شأن المؤسسات الأخرى كالعلاقات بين وزارات الخارجية والداخلية والتعاون الدولي وغيرها”. وأضاف في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، وهو مركز يتردد أنه تابع للجهاز نفسه: “جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هذا السياق له علاقات واسعة مع عدد من أجهزة المخابرات حول العالم، وتشمل هذه العلاقات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال والجرائم العابرة للحدود والجريمة السياسية المنظمة بأشكالها كافة، باعتبار أن السودان يجابه العديد من التحديات الوافدة إليه من الخارج والتي تقتضي تعاوناً من الأشقاء والأصدقاء”. وكان موقع صحيفة “واشنطن بوست” نقل عن مسؤولين سابقين وحاليين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، أن الوكالة زادت تدريباتها لرجال من جهاز الأمن السوداني، على الرغم من توتر العلاقة الرسمية بين الحكومتين الأميركية والسودانية.