أبوظبي (الاتحاد)

كشفت دائرة النقل في أبوظبي عن عشر حقائق مهمة حول طرق العاصمة، وذلك قبل انطلاق الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الطرق الدولي في أكتوبر المقبل، الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويجمع أكثر من 40 وزيراً، ويُتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مندوب من 120 دولة، إضافة إلى عدد من الخبراء العالميين وصناع القرار والمختصين والمهتمين بشؤون النقل من مختلف أرجاء العالم. وبينت الدائرة أن العاصمة أبوظبي تمتلك بنية تحتية متكاملة، من شبكات الطرق والجسور التي نفذت وفق أفضل المواصفات والمعايير العالمية، التي تؤهلها لتكون من أهم وأطول شبكات الطرق حول العالم، مؤكدة أن هناك عشر حقائق تتميز بها طرق العاصمة، تضم:

01 النمو المتسارع:
برز النمو المتسارع لشبكة الطرق، خلال العشر سنوات الماضية، حيث تضاعفت السعة الاستيعابية للطرق، وزاد طولها لتمتد لأكثر من 25000 كم، رابطة المدن والبلدان المجاورة بكل سهولة ويسر.

02 التغلب على الحرارة:
ابتكرت أبوظبي مزيجاً فريداً من نوعه لتغطية سطح الطرق، ويتميز بقدرته على تحمل الحرارة الشديدة، يطلق عليه «الأسفلت المدمج»، ويتكون من الركام والقار، حيث بدت الحاجة ماسة لهذا النوع من الأسفلت بعد اكتشاف المهندسين المختصين أن خيارات الأسفلت التقليدية للخرسانة تتدهور بمرور الوقت، وليست مناسبة للبيئة الحارة في الإمارات.

03 التحديات الرملية:
تم تصميم طرق أبوظبي بميل وانحدار مدروس بشكل يسهل التخلص من الرمل بيسر وسرعة من على سطح الطرق، ويضمن تحركه باستمرار وعدم تجمعه على الطريق.

04 العبور الآمن للإبل:
تم تحصين طرق عبور الهجن التقليدية في مناطق محددة حول أبوظبي، وذلك من خلال بناء أنفاق مخصصة، ما يسمح للإبل من التجول بحرية، ويحمي كذلك الحيوانات وسائقي السيارات من الحوادث.

05 طرق الشاحنات والعربات الكبيرة:
تتميز أبوظبي بأنها الإمارة الوحيدة التي لديها طرق شاحنات مخصصة تعمل بالتوازي مع الطرق القائمة، حيث تم تصميم هذه الطرق للمساعدة على تدفق الشاحنات الأساسية على طول الطرق الرئيسية الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية عبر أبوظبي، حيث تقلل الطرق المخصصة للشاحنات من خطر مرور السيارات مع الشاحنات الكبيرة من جهة، ومن جهة أخرى تسمح للشاحنات بتجنب الازدحام في ساعات الذروة.

06 السلامة المرورية:
تم تصميم الطرق في أبوظبي بشكل يقسم الطرق السريعة وتقاطعاتها على نحو يتجنب مخاطر الاصطدام المباشر بين المركبات، ومن ثم يحسن من السلامة المرورية.

07 نظام الصيانة والتثبيت المميز:
بالنسبة لصيانة البنية التحتية للمرافق في أبوظبي، حيث يمكن لطواقم العمل الوصول إلى الأنابيب الأساسية والكابلات عبر أنفاق مصممة خصيصًا لهذا الغرض أسفل الطرق الرئيسة، بحيث لا يتم حفر الطرق وإغلاق الممرات وتعطيل حركة المرور عندما تكون هناك حاجة لإصلاح، أو استبدال أجزاء من شبكة المرافق.

08 المناظر الطبيعية والمظهر الحضاري:
كجزء أساسي من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تعد المناظر الطبيعية جزءاً رئيساً من شبكة الطرق في الإمارات، حيث يمكن للمارة في الطرق مشاهدة عشرات الأنواع من النباتات والأشجار التي تنمو على جوانب كل الطرق، بما في ذلك الطرق الصحراوية النائية.

09 إعادة تدوير المياه:
يتم ري النباتات والأشجار التي تصطف على جوانب طرق أبوظبي باستخدام مياه الصرف الصحي التي يتم جمعها من جميع أنحاء الإمارة على مدار العام، حيث يتم معالجة المياه واستخدامها لتعزيز البيئة الطبيعية.

10 جسران متماثلان:
يعتبر جسر المقطع، أول جسر يفتتح في أبوظبي عام 1968، وكان وقتها بمثابة بوابة تربط جزيرة أبوظبي بالبر، حيث أدى الجسر لزيادة سريعة في حركة المرور من وإلى العاصمة، وفي محاولة لتخفيف الازدحام تم بناء جسر ثان بجانبه. على الرغم من أن 33 عاماً تفصل بناء كل منهما، إلا أن الجسرين القديم والجديد يبدوان متطابقين مع استخدام المهندسين الذين قاموا بالبناء، نفس الهيكل والتصميم.
الجدير بالذكر أن الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر تقام خلال الفترة من 6-10 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «ربط الثقافات، تمكين الاقتصادات»، وذلك بتنظيم من دائرة النقل بأبوظبي والجمعية العالمية للطرق في باريس.