تامر عبدالحميد (أبوظبي)
عاش محبو الأنغام الكلاسيكية في أبوظبي تجربة موسيقية استثنائية قدمها الموسيقار وعازف البيانو الإماراتي حمد الطائي، أمس الأول، في منارة السعديات بأبوظبي، حيث أدى مقطوعات عدة من تأليفه أخذت الحضور في رحلة حول العالم مستوحاة من رحلاته الكثيرة بحكم عمله كطيار.
هتفت مؤلفات الطائي المصاحبة مع الأوركسترا العالمية، بعدد من المقطوعات الموسيقية على آلة البيانو، التي أظهرت معاني التسامح والسعادة والإيجابية؛ بهدف إبراز الدور الثقافي للشباب الإماراتي، واستعراض المواهب المحلية في قدرتهم على التأليف والعزف مع الأوركسترا العالمية.
وباحترافية تفوق الخيال، انسجم الطائي مع أعضاء الأوركسترا العالمية، ليقدمون سوياً موسيقا كلاسيكية مع لمحات عربية تمت تأديتها من خلال وجود آلات شرقية مثل العود والقانون، والتي أدتها إلى جانبه عازفة العود شيرين تهامي.
من عالم الطيران والجولات في سماء البلدان يستوحي حمد الطائي موسيقاه التي يعزفها على البيانو، وعلى الرغم من أنه لم يتدرب العزف في مدارس أكاديمية متخصصة، إلا أنه استطاع أن يقدم 28 مقطوعة موسيقية من تأليفه، وخلال الحفل اختار منها 12 مقطوعة، ليحتفي بالحياة والتسامح والتعايش في الإمارات، من بينها: «الوردة» و«قصة التسامح» و«رحلة الحياة» و«روح الصحراء» و«سماء ديسمبر» و«المصير» و«النصر».
أحيا الطائي العديد من الأمسيات في أرجاء العالم، مثل إيطاليا وفرنسا وبيلاروسيا، ويطمح من خلال عزفه على البيانو، إلى تقديم حفلات محلية ودولية ليسهم في نشر موسيقا وتراث الإمارات، وفي الوقت نفسه يحب الاطّلاع على عادات وتقاليد الشعوب موسيقياً، حتى يسهم في إثراء الفن الإماراتي. تأثر الطائي بالموسيقا الكلاسيكية من خلال والده، الذي كان يستمع دائماً إلى هذا النوع، وبدأ تعلقه وشغفه بآلة البيانو في سن الخامسة، وظل يمارس هذه الهواية، حتى وجد الدعم من والده الذي أعطاه المساحة للإبحار في هذا العالم، حتى تعلم تأليف وعزف المقطوعات بإيقاعات عالمية وعربية.