رضا سليم (دبي)

تفاعل الشارع الرياضي؛ من قيادات ومسؤولين ورياضيين، مع بدء مهمة رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، التي تنطلق من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، اليوم على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز إم إس 15»، وهو ما يعد أول إنجاز إماراتي عربي عبر الفضاء، يسطر من خلاله نموذجاً فريداً لشباب الوطن في الإدارة والتحدي، كما يحمل آمال وطموحات وطن يمضي قدماً برؤية قيادته وعزيمة شبابه لتحقيق الإنجازات.
وأشاد الوسط الرياضي بدور القيادة الرشيدة في الدفع بشباب الوطن للأمام، وقيادته لمستقبل أفضل أمام العالم، بما يحقق طموحات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يسعى لرفعة الوطن والوصول به إلى آفاق عالية، كما أن هذا الحدث العالمي الكبير سيكون دافعاً لكل أبناء الإمارات ليس فقط في مجال الفضاء بدخول شباب جدد، بل في كل المجالات خاصة الرياضة، حيث يحفز الرياضيين لتحقيق الإنجازات ورفع علم الدولة في كل البطولات، رافعين شعار «لا للمستحيل» وهم يتطلعون للمركز الأول الذي دائماً ما تضعه القيادة الرشيدة في مقدمة اهتماماتها.
ووجّه الرياضيون 10 رسائل تحفيزية إلى هزاع المنصوري «بطل الإمارات» في مقدمتها أنه يحمل اسم الإمارات في أول تجربة إلى الفضاء، وأول سفير عربي في عالم الفضاء، ويحمل شعار «طموح زايد»، ويحظى بدعم القيادة الرشيدة، كما سيتابع العالم تجربة أبناء الإمارات، كما أن نجاح التجربة يفتح آفاقاً كبيرةً للمستقبل، ويتحول المنصوري إلى قدرة لشباب الوطن، ويجذب الأجيال الجديدة إلى عالم الفضاء، كما يحفز المواطنين في كل المجالات على الإبداع، وأيضاً يحفز أبطال الإمارات لتحقيق الإنجازات الرياضية.
وأعرب الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي، رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق، عن فخره واعتزازه بأحد أبناء الإمارات الذين يقومون بأول مهمة تاريخية إلى الفضاء تحمل اسم الإمارات، وقال: «طموحات أبناء الإمارات لا حدود لها في أي زمان ومكان، وشبابنا أهل لها وقادرون على تجاوزها، وسيرسخون بها صورة التقدم الحضاري والإنساني العلمي للشعب الإماراتي أمام العالم».
وأضاف: «قيادتنا الرشيدة دائماً تحرص على توفير كل العوامل والظروف والممكنات للشباب لمواصلة رحلة إنجازاتهم على الأرض وفي الفضاء، ولديهم الثقة الكاملة بشباب الوطن وقدرتهم على تحقيق أحلامنا على أرض الواقع، والوصول إلى مصاف الريادة العالمية في مختلف القطاعات، كما أن القيادة حرصت على وضع مختلف الخطط الشاملة لتأهيلهم وتزويدهم بالمهارات والقدرات العلمية والفنية، ودعمت عملية التعليم الشاملة في مختلف المراحل الدراسية، سواء داخل الدولة أو خارجها، ولعل التسلح بالعلم يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح وقيادة وطننا إلى آفاق أوسع».
وأوضح أن وصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، هي بداية مرحلة جديدة لشباب الإمارات الذين يمثلون مستقبل وطننا الغالي في أن يكون دائماً في المقدمة، ونراهن عليهم في الاستمرار على طريق الريادة والتقدم وتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بشباب الوطن، ونجاح جميع الخطط وفاعليتها بالشكل الذي يخدم البشرية، ويرسخ أمام العالم أن الإمارات بلد التسامح.


وقال خليفة الجرمن، رئيس مجلس إدارة نادي عجمان الرياضي، إن انطلاق رحلة الفضاء الدولية اليوم وعلى متنها هزاع المنصوري تعد قفزة هائلة نحو المستقبل، فوجود أول رائد فضاء إماراتي يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في علوم الفضاء، ما يمثل علامة إيجابية على نمو قطاع الفضاء الإماراتي، ولاشك أنها علامة فارقة كذلك في تاريخ الشباب الإماراتي، حيث سيصبح المنصوري ملهماً لهم من أجل تحقيق نجاحات إماراتية غير مسبوقة في علوم الفضاء.
وأشاد الجرمن ببرنامج الشيخ محمد بن راشد لرواد للفضاء الذي أثمر عن هذه الخطوة العملاقة، مؤكداً أن دولة الإمارات تملك من الكوادر البشرية، ما يجعلها تكون في مصاف الدولة المتقدمة، مشيراً إلى أن خطوة المنصوري لن تكون الأخيرة بإذن الله، وسيتبعها الكثير من الخطوات، حيث إن الإمارات لديها برنامج فضائي طموح ولن تتوقف عند ذلك، حيث تستعد دولتنا لإطلاق رحلة غير مأهولة إلى المريخ بمناسبة الذكرى الخمسين لقيام الدولة.

الطاير: مرحلة جديدة في تاريخ الإمارات
رفع مطر الطاير، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام القيادة الرشيدة، بمناسبة انطلاق رائد الفضاء هزاع المنصوري، كما تقدم بالشكر والعرفان إلى القيادة على رؤيتها الحكيمة ورعايتها لأبناء الوطن ودعمها للعلوم والبحث العلمي لصناعة مستقبل مشرق للوطن.
وقال: «يصل طموح واسم وطننا إلى الفضاء ليكتب مرحلة جديدة في تاريخ الدولة تجسد رؤية القيادة، وتحقق حلم بدأ عام 1976 حين استقبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفد وكالة ناسا الفضائية، بعد مهمة سفينة أبولو التاريخية التي أوصلت الإنسان إلى سطح القمر، وتشكل يومها حلم وطن تحقق تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن خلال برنامج وطني طموح ورائد هو برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعاه الله، في 2017 بهدف تأهيل رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة».

الشرقي: المواطن أغلى ثروة
أكد الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس اتحاد بناء الأجسام، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تقدم الدروس للعالم بكل المجالات، معبراً عن فخره بالوصول إلى الفضاء، كمرحلة أولى قبل الانطلاق للمريخ، وقال: هزاع المنصوري شاب إماراتي مميز قادر على تشريف الإمارات، وهو خير ممثل لشعبنا العظيم في رحلتنا إلى الفضاء.
وأضاف: «المواطن الإماراتي أغلى ثروات الوطن، والإمارات دائماً تستثمر في أبنائها وبناتها، القادرين على أن يكونوا خير ملهمين للشباب الخليجي والعربي».

حميد القطامي: شعار «طموح زايد» ملهم لكل الأجيال
أكد معالي حميد بن محمد القطامي، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن يوم 25 سبتمبر سيكون يوماً تاريخياً للإمارات وشبابها الذين يقودون طموحات دولتنا إلى القمة أمام العالم، وسيحمل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري آمال وطموحات وطن يمضي قدماً برؤية قيادته وعزيمة شبابه لتحقيق الإنجازات وتبوء مقعد الريادة العالمية في المجالات كافة، ويحقق رؤية القيادة الرشيدة التي تخطط للمستقبل وتراهن على شباب الوطن. وأضاف معاليه: «حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحقق في وصول أبناء دولتنا إلى الفضاء، خاصة أنه آمن بقدراتهم واهتم بدخول دولة الإمارات هذا القطاع، وهو ما يمثل فخراً لنا جميعاً، خاصة أنه ليس إنجازاً على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العربي أيضاً، ويهدف إلى عدد من الرسائل التي تنقل دولتنا إلى آفاق عالمية أكبر في المرحلة المقبلة، وهي الرسائل التي عكست رؤية القيادة».
وأوضح معاليه أن القيادة الرشيدة خططت للمستقبل بشكل جيد، من خلال إنشاء مركز محمد بن راشد للفضاء الذي كان بوابة لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء.

لاعبون: هكذا الإمارات طموحات تعانق المجد
أكد عدد من لاعبي الأندية ومنتخبنا الوطني أن المهمة التاريخية وصعود الإمارات للفضاء سيظل ذكرى غالية على قلوبنا، لأنها خطوة كبيرة نحو عالم جديد مليء بالتحديات التي اعتاد أبناء الإمارات عليها في كل المجالات.
وقال خالد عيسى، حارس منتخبنا الوطني ونادي العين، إن علم الإمارات سيُرفرف اليوم في الفضاء، ليحمل رسالة محبة وسلام إلى العالم، وهزاع المنصوري وسلطان النيادي يستحقان منا كل التقدير ورحلتهما إلى الفضاء تُحفزنا على العطاء في الملاعب، وتدفعنا إلى تحقيق الإنجازات.
فيما أكد بندر الأحبابي لاعب العين أن اهتمام القيادة الرشيدة بأبنائها العُلماء يأتي تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واليوم نَجني ثمار هذا الاهتمام ونُعانق الفضاء، ورحلة الفضاء عنوان جديد للمجد الإماراتي.
وقال زميله محمد شاكر: «في ظل دعم قيادتنا الرشيدة، سيبقى الإماراتي يعانق الأمجاد ويصنع الإنجازات في كل القطاعات في الأرض وفي الفضاء عيال زايد يبدعون وينجزون»، وأيده زميله أحمد برمان وقال: «ليس غريباً على عيال زايد امتطاء صهوة المجد، شعب الإمارات برجاله ونسائه يصنع الإنجاز تلو الإنجاز، ونبارك لقيادتنا الرشيدة ولشعبنا هذا الإنجاز العظيم».
وعبّر محمد العكبري، مهاجم نادي النصر ومنتخبنا عن ترقبه لمتابعة رحلة هزاع المنصوري إلى الفضاء، وقال: «مصدر إلهام لكل الأجيال القادمة من شباب الإمارات ونفخر بهذه التجربة التاريخية ونتطلع بشغف إلى متابعة الرحلة، اكتشاف الفضاء بعيون إماراتية حلم طال انتظاره، ونحن الأسعد كوننا شهوداً على هذه التجربة المختلفة والملهمة»، لافتاً إلى أن أحلام وطموحات المؤسسين للإمارات باتت أمراً وقعاً، مبتهلاً للمولى عز وجل أن يوفق الثنائي في المهمة التاريخية.
وأكد محمود قاسم لاعب حتا أن إرسال أول رائد فضاء من الإمارات إلى الفضاء يمثل مصدر فخر وسمو لكل الإماراتيين والعرب، لما تمثله الخطوة من تطور لافت يحظى بالتقدير والاهتمام ويعزز الصورة المشرفة عن الإنجازات الوطنية التي تجسد الاهتمام الكبير من القيادة الرشيدة بكل ما يقودنا لتحقيق تطلعاتنا التي تهدف لخدمة الإنسانية، موضحاً أن دولة الإمارات بهذه الخطوة نجحت بإيجاد موقع لها على خريطة الصناعات الخاصة بعلوم الفضاء.
ونوه إلى أن حلم الوصول إلى الفضاء يمثل إضاءة مهمة في تاريخ الإنجازات الوطنية التي عكست الاهتمام بكل ما يمكن أن يضعنا في مصاف الدول المتطورة لتحقيق المزيد من التقدم الذي يهدف لعكس قيمة الجهود التي بذلت على مستويات عدة حتى تحقق الحلم الذي كان فكرة رائعة تحولت مع مرور الوقت إلى واقع يعبر عن الإنسان الإماراتي الساعي في جميع الأوقات والمناسبات إلى التميز في المجالات المختلفة.
وعبّر عبدالله سلطان حارس مرمى الظفرة عن سعادته بما تحققه الدولة في المجالات المختلفة على المستويات كافة، بما يؤكد التميز ويعكس الصورة المرضية عن الواقع الذي يؤدي إلى التطلعات المرجوة في إبراز شخصية الإنسان الإماراتي صاحب التجارب الملهمة لخدمة الإنسان والإنسانية، موضحاً أن الإعلان عن أول رائد فضاء إماراتي، وتحقيق هذا الإنجاز الوطني بامتياز يعكس حقيقة مهمة عن حجم الجهود التي تبذل من الدولة في الاهتمام بالمواهب.