سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

بين الماضي والحاضر، تنتظر حور ناصر، لاعبة نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج، المستقبل بكثير من التفاؤل، وهي تمني نفسها بعدم العزف على وتر الماضي، لأنها تتحدى الذهبية الوحيدة التي نالتها على مستوى الدولة تحت 8 سنوات، والبرونزية في بطولة العرب بتونس الموسم قبل الماضي، حتى تظفر بميداليات أخرى، تقودها إلى تأكيد تطورها وتفوقها في «طاولة الأذكياء»، بعدما تخطت كل التوقعات، وهي تقدم المستوى الفني المتطور، الذي يكشف عن موهبتها المتميزة.
وتتعدد أسباب النجاح، التي قادت اللاعبة حور إلى التميز في رياضة الأذكياء، ولا يقتصر التقدير فقط على الجهود التي يقوم بها نادي فتيات رأس الخيمة، وحصة بنت شكر رئيسة النادي، وذلك بالنظر إلى الدور المهم الذي تضطلع به أسرتها في تقديم الدعم المعنوي لها، ومساعدتها على إجراء التدريبات في النادي، وتعزيز قدراتها من خلال التدريبات والتجارب داخل المنزل، لأنها أثبتت قدرتها على إظهار المستوى الفني، الذي يقودها إلى المنافسة على المراكز الأولى والتفوق الأكاديمي، انطلاقاً من العلاقة الوثيقة بين التميز الذهني في الشطرنج والتفوق الأكاديمي.
ويشهد نادي فتيات رأس الخيمة، حالة من التأهب القصوى على جميع المستويات، ضمن خطة الإعداد والرؤية الخاصة بالمشاركات المقبلة، في البطولات المقررة على مستوى الدولة، باستراتيجية جديدة، أهمها اعتبار الاستحقاقات المقبلة محطة مؤهلة للمنافسات الخارجية، لأنها تمنح لاعبات النادي الثقة والاحتكاك مع المستويات الشطرنجية المختلفة على المستوى الإقليمي.
وتمثل التحضيرات الخاصة بلاعبات النادي، درجة كبيرة من الإصرار على رفع مستوى الإعداد، والتحضير للمرحلة المقبلة، والعمل على متابعة التفوق في البطولات الماضية، وتأكيد التميز الذي منح النادي فرصة كبيرة لدخول قائمة الأندية المنافسة على المراكز الأولى، رغم الفارق الكبير في الإمكانات البشرية والمالية، مقارنةً مع الأندية الأخرى في الدولة.