أبوظبي (الاتحاد)

بهدف بناء مجتمع قوي يسعى لخلق المزيد من الفرص الإبداعية للمرأة الإماراتية، عقد صباح أمس منتدى القيادات النسائية في الرياضة والصحة في نسخته الثانية، في نادي أبوظبي للسيدات، والذي يجمع بين القيادات الشغوفة من السيدات وصاحبات المراكز الإدارية وصانعات القرار في جميع مجالات الرياضة والتعليم والصحة، بحضور كل من الدكتورة مي الجابر، المدير طبي في هيلث بوينت، عضو مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، الدكتورة هايدي العسكري المدير التنفيذي بالإنابة للأولمبياد الخاص السعودي، مدير التخطيط والتطوير للهيئة العامة للرياضة في السعودية، الدكتورة عائشة إبراهيم الظاهري رئيس قسم التثقيف الصحي في مركز أبوظبي للصحة العامة التابع لإدارة الصحة، الدكتورة تيوه تشن سيم أول طبيبة رياضية في سنغافورة، مؤسسة لجنة النساء في الرياضة في سنغافورة ومنال رستم مؤسس «سيرفنج حجاب» مدرب اللياقة البدنية ومدرب شخصي ومدرب نادي الجري «نايكي».
وأُقيمت الفعالية بالشراكة مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وبتنظيم من شركة ««إنتراكت»، وسعى المنتدى بشكل أساسي إلى دعم المواهب النسائية والشركات ذات القيادة النسائية في الدولة.
واستهدف المنتدى الفتيات والسيدات الإماراتيات المؤثرات في أدوارهن الوظيفية في المجتمع، وتتمحور مهمتهن حول نشر رسالة التغيير والمساهمة في خلق مجتمع رياضي يتبع أنماطا صحية، وذلك في إطار السعي المتواصل إلى التميز والارتقاء بمستوى الرياضة النسائية، لتلبية تطلعات رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وحضر الفعالية ما يقارب 80 من الخبيرات والعاملات بالقطاعات المهنية ذات الصلة، بما فيهنّ شخصيات رياضية نسائية بارزة.
وركز المنتدى على ابتكارات الأعمال الرياضية والصحية للسيدات، عبر شبكة من الشخصيات القيادية وصاحبات المراكز الإدارية في الجهات الحكومية، والسيدات العاملات في المنظمات الخاصة في المجال الرياضي والصحي، وصانعات القرار في أقسام الموارد البشرية في الحكومة والشركات الخاصة والمدارس، بالإضافة إلى كبار المستثمرات في القطاع الرياضي واللياقة البدنية.
وحرصت أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية على توفير أفضل التنظيمات المبتكرة للحضور، ما ساعد على خلق روح التحاور بطريقة سلسة عكس الأسلوب التقليدي.
وأكدت الدكتورة مي الجابر، أهمية تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المنتدى، والذي ينظم للمرة الثانية، والمتمثلة بالخروج بمبادرات جديدة ترتقي بالمجتمع النسائي الرياضي، تم من خلاله استهداف قيادات محلية ودولية، أبرزهم كانت المشاركة السعودية الثانية للدكتورة هايدي العسكري.
وقالت: «هدفنا في الأكاديمية لا يقتصر فقط على تخريج مواهب رياضية وبطلات يحققن إنجازات، بل أيضاً تشجيع سيدات مجتمعنا على اتباع أنماط وأساليب صحية في حياتهن العملية، وذلك لأهمية دورها في المجتمع»، مضيفة: «الاهتمام الكبير الذي حظينا به في هذه النسخة من المحاضرات والمشاركات يدل على وعي السيدات بأهمية الرياضة وارتباطها بالصحة، وسيتم تطبيق بعض المبادرات والبرامج الصحية في المؤسسات الحكومية والمدارس مما يساهم ذلك في جذب الفتاة الإماراتية لتبني الرياضة التي تحبها وتمارس من خلالها شغفها وتتميز بها».
من جانبها قالت الدكتورة هايدي العسكري: «كان لنا الشرف في المشاركة في النسخة الأولى من المنتدى، وسعدنا بتلقي دعوة الحضور للمرة الثانية، إذ يعتبر هذا المنتدى منصة تهمنا هنا في المنطقة، وتواجدنا في المنتدى فرصة لعكس تجارب الحاضرات على المجتمعات، والتعبير عن مدى الانسجام في الطموحات والتطلعات بين الإمارات والسعودية، حيث تعتبر المرأة نبض المجتمع والأسرة وهي القدوة لعائلتها قبل أي شيء، فهي الأم والبنت والأخت، ودعمها يشكل تأثيرا ملحوظا على غيرها، فان ممارسة الأم للرياضة يؤثر ذلك على المردود الصحي للعائلة بأسرها، سواء كان هذا التأثير في النشاط البدني أم اتباع الأنماط الصحية المختلفة، ويصبح حينها فرد الأسرة أكثر ثقة بنفسه وأكثر تجاوباً مع محيطه الرياضي والصحي».
كما أضافت: «هناك حواجز معتادة قد تقف بين المرأة وطموحاتها، مثل الثقافة وقلة الدعم أو توفر أماكن مخصصة لممارسة الرياضة، لكن أكبر عائق كان لدينا في السعودية هو الوقت، بعد استبيان طبق على عدة شرائح من سيدات المجتمع، وكان بعنوان كيف تنظم المرأة وقتها، وكيف ترتب أولوياتها إذا امتلكت العزم تصبح بالتأكيد قادرة على التغيير».