أبوظبي (الاتحاد)

تمثل منصات الإطلاق الفضائية ومراكزه نقطة مغادرة الصواريخ التي تُطلق إلى الفضاء الخارجي. ويوجد عدد محدود من مراكز الإطلاق الفضائي (بوابات الفضاء) عبر العالم. وقد بني معظمها في بداية عصر الفضاء، أي بين الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، ومنها مراكز مفتوحة أمام العامة وأخرى مغلقة ومحاطة بالسرية. وانتشرت هذه المراكز في مواقع فرضتها إما الشروط السياسية أو المتطلبات التقنية. وتُبنى مراكز الإطلاق الفضائي عادة أقرب ما يمكن إلى خط الاستواء؛ إذ يضمن إطلاق الصواريخ الحاملة على مقربة من خط الاستواء حصولها على سرعة إضافية بسبب دوران الأرض. وقد جرى إطلاق أكثر من 5000 قمر اصطناعي من هذه المراكز إلى خارج الغلاف الجوي الأرضي منذ عام 1957. ومن أشهر مراكز الإطلاق هذه: «كاپ كانا?يرال» في ولاية فلوريدا الأميركية، وقاعدة سلاح الجو الأميركي قاعدة «فاندنبرج» في كاليفورنيا، وقاعدة بايكونور الروسية في كازاخستان التي كانت جزءاً من الاتحاد السو?ييتي، وقاعدة كورو الفرنسية في جويانا. ويقع مركز بايكونور الفضائي الذي ينطلق منه رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، عند خط عرض 45.6 درجة شمال وخط طول 63.4 درجة شرق، في كازاخستان بآسيا الوسطى.
وكان الاتحاد السو?ييتي أول دولة تدخل مجال الفضاء عندما أطلقت في الرابع من أكتوبر عام 1957 مركبة الفضاء سبوتنيك 1 إلى مدار حول الأرض. وتم بناء محطة «بايكونور» التي أُطلق منها «سبوتنيك 1»، وكذلك يوري جاجارين أول رائد فضاء في العالم عام 1955. وأطلقت كازاخستان في عام 1992 اسم تيراتام على هذا المركز إلا أن المجتمع العلمي الفضائي مستمر في تسميته باسم بايكونور. ويضم المركز العملاق 9 مجمّعات إطلاق تحوي في مجملها خمس عشرة منصة إطلاق. وقد أُطلقت جميع الرحلات الفضائية المأهولة الروسية وكذلك المسابر الكونية من هذا المركز.