أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الشركة القابضة العامة «صناعات»، عن تحقيق شركة الغربية للأنابيب لإنجاز بارز على مستوى العمليات التشغيلية في منشأتها في أبوظبي، مع إطلاق عمليات الإنتاج التجاري بنجاح لأنابيب الصلب الملحومة عالية الجودة، وكبيرة القطر، والمقاومة لتأثيرات البيئات الحمضية.تبدأ شركة الغربية للأنابيب - خلال تعاقدها الفرعي مع حبشان للتجارة - تزويد شركة أبوظبي الوطنية للنفط (أدنوك)، بأنابيب المواصلات لحقلي «غاشة» و«هيل» لحقول الغاز الحامض البحري في البحر.وتأسست الغربية للأنابيب، كمشروع مشترك بين «صناعات» واثنتين من الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة الحديد - «جي أف إي ستيل كوربوريشن» و«ماروبيني-إيتوشو ستيل إنكوربوريتد» - وتعتبر الشركة أول مشروع مشترك في المجال الصناعي، يجمع بين أبوظبي واليابان.
ويُعتبر المصنع، البالغة مساحته 200 ألف متر مربع، والذي وضع حجر أساسه في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» بأبوظبي، عام 2016، الأول من نوعه في الدولة لإنتاج أنابيب الصلب الملحومة كبيرة القطر والمقاومة لتأثيرات البيئات الحمضية، وبلغت قيمة الاستثمارات الموظفة لإنشائه 1.1 مليار درهم، بهدف تعزيز سلسلة التوريد الصناعية في الدولة، بما ينسجم مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، واستراتيجية أبوظبي الصناعية 2021.
وقال المهندس عقيل عبدالله ماضي، رئيس مجلس إدارة شركة الغربية للأنابيب: «يُعتبر الإطلاق الناجح لعمليات الإنتاج التجاري في شركة الغربية للأنابيب، وأول طلب حصلت عليه الشركة من أدنوك، بمثابة دليل واضح على التزامنا بالإنتاج المحلي لأنابيب الصلب عالية الجودة. وللمرة الأولى، يتم هذا الأمر على نطاق تجاري في منشأة بالغة التطور، ما يلبي الطلب المتنامي للقطاعات الصناعية الإقليمية، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والإنشاءات والنقل. ويمثل هذا الأمر خطوةً مهمةً في العملية المنهجية التي تستهدف تطوير قطاع صناعي نشط في أبوظبي، يمكن له أن يلعب دوراً محورياً في دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارة».
وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي «لصناعات»: «هذا الإنجاز يعد خطوة بارزة في مسيرة شركة الغربية، ويعتبر مشروع الغربية مبادرة استثنائية تهدف إلى لتطوير القطاع الصناعي بشكل فعال، الأمر الذي من شأنه أن يعزز خطط التنويع الاقتصادي في الإمارة، بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية 2030 والاستراتيجية الصناعية 2021. ويؤدي هذا المشروع دوراً محورياً في تحفيز قيمة مضافة للسوق المحلي، وتعزيز النظام البيئي الصناعي، بما يحقق مستويات تنافسية عالية ومرنة في الاقتصاد الوطني».
وأضاف: «وفي حين أننا ما زلنا نرى بعض التوجهات، التي تهدف إلى الاستفادة القصوى من المنتجات النفطية، من خلال الاستثمارات الحالية والمستقبلية، فإن صناعات تركز بدورها على تلبية الطلبات المتنامية على أحدث التقنيات والمنتجات والخدمات، التي تساعد على رفع الكفاءة ودفع عجلة الاقتصاد وتعزيز السلامة، وهو ما يتوافق تماماً مع قيمنا الرئيسية، واستراتيجياتنا الاستثمارية، المرتكزة على توفير عوائد مالية مستدامة».
وتعمل المنشأة المتطوّرة، على تصنيع أنابيب معدنية ملحومة طولياً، ومقاومة للبيئات الحمضية بأقطار وسماكات كبيرة، بهدف خدمة قطاع الإنشاءات والطاقة في المنطقة. وتم تصميم خط الإنتاج الجديد الخاص بالمصنع لإنتاج أنابيب بطول 13.0 متر، وقطر خارجي يتراوح بين 18 و56 إنش، كما تبلغ السماكة القصوى لجدار الأنبوب 44.5 ملم.
وبمجرد دخول المنشأة مرحلة التشغيل الكامل، ستبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 240 ألف طن؛ حيث سيتم تصدير 40% منها إلى الأسواق المجاورة في المنطقة الخليجية والشرق الأوسط، فضلاً عن منطقتي شمال وشرق أفريقيا.