الرياض (د ب أ)

صرح أمين حسن الناصر رئيس شركة «أرامكو» وكبير إدارييها التنفيذيين بأن أعمال استرداد الإنتاج في معملي خريص وبقيق، شرق المملكة، «تجري بشكل ممتاز».
وأكد الناصر، في بيان صحفي وزع أمس، أن «استرداد العاملين للإنتاج في فترة قياسية له آثار إيجابية كبيرة ليس فقط على المملكة، ولكن على اقتصاد العالم».
وأوضح أن «استرداد الإنتاج يتضمن مئات الآلاف من ساعات العمل»، مؤكداً «أن موثوقية الشركة تعتمد في المقام الأول على موظفيها المخلصين والمتفانين والمدربين أفضل تدريب».
وكان وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان قال، إن قدرة المملكة الإنتاجية ستعود بالكامل، إلى مستوى 11 مليون برميل يوميا، بحلول نهاية هذا الشهر.
وكان الوزير صرح الأسبوع الماضي بأن إمدادات المملكة من النفط عادت إلى مستويات ما قبل الهجوم على مرافق أرامكو، موضحا أن «الشركة سوف تفي بالالتزامات كافة مع عملائها خلال هذا الشهر، من خلال السحب من المخزون من الزيت الخام». وأضاف أن «قدرة المملكة الإنتاجية ستعود إلى 11 مليون برميل يوميا بنهاية شهر سبتمبر، وإلى 12 مليونا بنهاية شهر وفمبر». وكان الهجوم على مرافق «أرامكو» قد تسبب في تعطيل نحو نصف إنتاجها.
وقال مصدر مطلع على أحدث التطورات لرويترز أمس إن السعودية استعادت نحو 75% من فاقد إنتاج النفط الخام الناجم عن هجمات على اثنتين من منشآتها النفطية وستعود إلى كامل الكميات بحلول أوائل الأسبوع المقبل.
وقال المصدر إن إنتاج النفط السعودي من خريص يفوق الآن 1.3 مليون برميل يوميا، بينما الإنتاج الحالي من بقيق عند نحو 3 ملايين برميل يوميا.
وتسببت هجمات 14 سبتمبر على منشأتي خريص وبقيق، وهما من كبرى المنشآت النفطية في المملكة، في حرائق مستعرة وأضرار كبيرة أدت إلى خفض إنتاج النفط الخام إلى النصف لدى أكبر مصدر للنفط في العالم، إذ أوقف 5.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان والرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» التابعة للدولة أمين الناصر إن الإنتاج سيعود بكامل طاقته بنهاية سبتمبر. وقال مسؤولون سعوديون إن المملكة تمكنت من إعادة مستوى الإمدادات للعملاء إلى ما كان عليه قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها الضخمة وتوفير درجات أخرى من الخام من حقول أخرى.
ولم تقع خسائر بشرية في الموقعين، رغم أن الآلاف من العمال والمتعاقدين يعملون في المنطقة ويقيمون فيها.
وقالت السعودية إنها ستضمن كامل تعهداتها من إمدادات النفط للعملاء. وتشحن المملكة أكثر من 7 ملايين برميل يوميا إلى مناطق مختلفة في أنحاء العالم، وظلت لسنوات بمنزلة الملاذ الأخير لتوفير الإمدادات بالأسواق.
وتستعد أرامكو لطرح عام أولي محتمل في وقت لاحق هذا العام. وقال مصدران إن لدى أرامكو اجتماعا مع المحللين مقررا له الأربعاء المقبل بمقر الشركة في الظهران.