محمد إبراهيم (الجزائر)

ظهر 3 من كبار المسؤولين الجزائريين السابقين ورئيسة حزب معارض أمس خلف القضبان في أولى جلسات محاكمتهم بتهمة التآمر على سلطة الدولة والمساس بسلطة الجيش، وهي الاتهامات التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبدأت أمس المحكمة العسكرية بولاية البليدة (شمال) المجاورة للعاصمة محاكمة كل من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والجنرال محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق والجنرال عثمان طرطاق المعروف باسم البشير مديري المخابرات السابقين، ولويزة حنون رئيسة حزب العمال (يساري معارض)، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كما يحاكم غيابياً في ذات القضية وزير الدفاع الأسبق خالد نزار وأحد أبنائه وشريك له، إلا أن الثلاثة متواجدون بإسبانيا منذ أشهر، وقد أصدر القضاء العسكري الجزائري مذكرة توقيف دولية بحقهم. وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ«الاتحاد» فإن الطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري السابق شوهد وهو يدخل إلى مقر المحاكمة صباح أمس للإدلاء بشهادته أمام المحكمة، بعد أن استمعت النيابة العسكرية لأقواله في شهر مايو الماضي.
واستمرت جلسة المحاكمة حتى ما بعد الخامسة مساء بتوقيت الجزائر.
من جهة أخرى، أعلن علي ذراع مسؤول الإعلام بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، عن ارتفاع حصيلة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر المقبل إلى 39 شخصا.
وعلى صعيد الملاحقات القضائية للمسؤولين السابقين الفاسدين، قررت المحكمة العليا أمس إيداع وزير النقل والأشغال العمومية الأسبق بوجمعة طلعي قيد الحبس المؤقت بعد الاستماع لأقواله بشأن اتهامه في قضايا فساد مالي.