محمد سيد أحمد (أبوظبي)

أثارت لمسة يد خالد عيسى، حارس العين، جدلاً كبيراً ما زال مستمراً في الشارع الرياضي، وهناك من يتفق مع قرار أحمد عيسى درويش، حكم المباراة، بعدم احتساب الحالة والعقوبة الإدارية، وآخر يرى عكس القرار الذي تميز فيه الحكم بتطبيقه الرائع للتعديلات الجديدة التي طرأت على قانون «الساحرة المستديرة».
ويضع إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي، لـ «الاتحاد»، النقاط فوق الحروف حول الحالة، ويشرحها بوضوح، حتى تصبح الصورة كاملة للجميع، وقال: أولاً يجب الإشارة إلى أن «لمسة اليد» تحتسب على المهاجم، بصرف النظر عن وجود تعمد من عدمه، بعكس المدافع الذي توجد اعتبارات يتم مراعاتها قبل اتخاذ القرار، والحارس تنطبق عليه أيضاً عند خروجه من منطقة الجزاء.
وأضاف: الحالة الأبرز في الجولة والتي ثار حولها جدل من الفريق المنافس والجمهور والشارع الرياضي، قاطبة، تم فيها تطبيق التعديلات الجديدة بقانون كرة القدم، وخاصةً في «لمسة اليد»، حيث إن الشارع الرياضي لا يملك المعلومة الكافية، وإذا لمست الكرة يد أو ذراع اللاعب لا تعتبر مخالفة للاعتبارات التالية:
أولاً: إذا ذهبت الكرة من جسم أو رأس أو قدم اللاعب نفسه، وهنا لا تعتبر مخالفة من الأساس، لأن الكرة اتجهت من الجسم إلى اليد مباشرةً، وكذلك إذا جاءت الكرة من رأس أو جسم أو قدم لاعب قريب، حيث نلاحظ أن ملابا، مهاجم اتحاد كلباء، كان قريباً جداً من خالد عيسى، أثناء لمس الكرة التي اتجهت من قدم المنافس إلى يد الحارس، رغم أنها لمست الجسم قبل اليد، والمهم جداً إذا كانت اليد قريبة من الجسم، وفي وضعها الطبيعي، أن اليد قريبة من الجسم وغير مفتوحة، وهذه 3 اعتبارات «متوفرة في الصورة»، ذكرتها التعديلات الجديدة في القانون والتي تؤكد أن لمس الكرة لليد لا تعتبر مخالفة.
وقال إبراهيم المهيري: حتى لو اعتقدنا أنها لمسة يد ومخالفة، لا يتم طرد خالد عيسى، لعدم وجود شروط الفرصة المحققة «الاتجاه إلى المرمى، وضع المدافعين، السيطرة أو إمكانية السيطرة، المسافة بين مكان ارتكاب المخالفة والمرمى»، ولو عدنا إلى الشروط، نلاحظ أن مهاجم اتحاد كلباء أثناء لمسه الكرة لتجاوز الحارس المرمي، كان إسماعيل أحمد أقرب إلى المرمي من مهاجم «النمور»، وهذا يعطي اعتباراً لوضع المدافعين، وعدم إمكانية السيطرة على الكرة، يلغي قرار الطرد والاكتفاء ببطاقة صفراء لخالد عيسى، وهذا بوصفها خطأ، والحالة ليست كذلك بحسب التعديلات الجديدة.