أيمن بشير (عمان)

اختتم أبطال الإمارات أصحاب الهمم، مشاركتهم في دورة الألعاب البارالمبية لغرب آسيا، التي أسدل الستار على نسختها الثانية، مساء أمس الأول، في العاصمة الأردنية عمّان، وخاض غمار منافساتها أكثر من 600 لاعب ولاعبة من 12 دولة، وحل منتخبنا في المركز الثالث، ضمن الترتيب العام بـ 59 ميدالية، عبارة عن 16 ذهبية، و21 فضية، و22 برونزية، وشاركت في منافسات الدورة دول: الإمارات، البحرين، الكويت، لبنان، السعودية، سوريا، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، اليمن والأردن.
وجاء ترتيب منتخب الإمارات خلف الأردن، الذي احتل المركز الثاني بمجموع 47 ميدالية ملونة، تمثلت في 21 ذهبية، و11 من الفضة، و15 برونزية، بينما تربع العراق على الصدارة بمجموع 74 ميدالية، تمثلت في 28 ميدالية ذهبية، و29 فضية، و17 برونزية.
واستحوذ منتخب ألعاب القوى، على نصيب الأسد من الميداليات بـ 46 ميدالية ملونة، بينما كان نصيب رفعات القوة 6 ميداليات ملونة، ونجح منتخب البوتشيا في تحقيق 5 ميداليات ملونة، كما نجح منتخبا سلة الكراسي المتحركة وتنس الطاولة في الخروج بميدالية واحدة لكل منهما، فيما لم يحالف الحظ منتخب كرة الهدف للخروج بميدالية لصعوبة التنافس في الألعاب الجماعية.
وحقق منتخب سلة الكراسي المتحركة الميدالية البرونزية، محتلاً المركز الثالث، بعد تغلبه على المنتخب العماني بنتيجة 57-55، بينما توج المنتخب الكويتي بالميدالية الذهبية، بعد فوزه في النهائي على المنتخب العراقي بنتيجة 48-43.
وحرص أحمد علي محمد البلوشي، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، على حضور مواجهة منتخب سلة الكراسي، وأشاد بمستوى اللاعبين والإنجاز الذي حققوه.
وأهدى محمد محمد فاضل الهاملى، رئيس البارالمبية، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس البعثة، الإنجاز إلى القيادة الرشيدة لدعمها واهتمامها الكبيرين والمستمرين لرياضة أصحاب الهمم، مشيداً بعزيمة الأبطال، وحرصهم على تمثيل الدولة التمثيل المشرف، معتبراً أن عودة لاعبي منتخب أصحاب الهمم ظافرة بالميداليات الملونة كانت مهمة ومميزة للغاية، وقال: «إن أهمية هذه الإنجاز تتمثل في تألق عدد من اللاعبين الشباب، خلال محطة إقليمية مهمة، تساهم في إعداد اللاعبين لمختلف الألعاب البارالمبية والعالمية، في ظل الاهتمام الدولي برياضة أصحاب الهمم، وتوسع المشاركة في البطولات بشكل كبير».
وأضاف: «نستهدف مشاركة الشباب بشكل مكثف، من أجل رفع مستوياتهم الفنية، وتجهيزهم وإعدادهم لمستقبل المشاركات القارية والعالمية الكبيرة، تحقيق 59 ميدالية ملونة شيء جيد يحسب لمسيرة هؤلاء اللاعبين، ويساهم في التحضير الصحيح، ويسهل العمل للأجهزة الفنية والإدارية التي تولت هذا الموضوع بمسؤولية كبيرة».
ومن ناحيته، قال ذيبان سالم المهيري، الأمين العام للجنة البارالمبية الإماراتية، مدير البعثة، إن ما تحقق من إنجاز يعتبر جيداً بكل المقاييس، وفي ظل غياب 6 من اللاعبين المهمين عن دورة ألعاب غرب آسيا، مشيداً بالمردود الذي قدمه اللاعبون الشباب خلال المنافسات، الأمر الذي يضع مؤشراً جيداً لمستقبل المنتخبات الوطنية، ويساهم بصناعة الأبطال في مسيرة رياضة أصحاب الهمم.
من ناحية أخرى، أقامت اللجنة المنظمة حفل ختام مصغر، حضره الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأردني الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، والدكتور محمد أبو رمان وزير الشباب، ووزير الثقافة الأردني، رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، والبرازيلي أندرو بارسونز رئيس البارالمبية الدولية، والدكتور عبدالرزاق أحمد بني رشيد رئيس اتحاد غرب آسيا البارالمبي، والشيخ محمد بن دعيج آل خليفة رئيس اللجنة البارالمبية البحرينية، وعدد من رؤساء الوفود وأعضاء بعثات الدول المشاركة.