السيد حسن (الفجيرة)

قال الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي: «إن عدد المدمنين المسجلين رسمياً في الدولة خلال عام 2019 والذين يتم تأهيلهم وعلاجهم من الإدمان بلغ 4254 مريضاً، وسجلت الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة الأعلى من بين تلك الفئات العمرية وبلغ عددها 2263 مريضاً بالإدمان، وبنسبة بلغت 53.20% من إجمالي عدد المدمنين بالدولة المسجلين رسميا. تلتها الفئة العمرية من 30 إلى 39 سنة، وبلغ عددهم 945 مدمناً، بنسبة بلغت 22.21%، ثم الفئة العمرية أقل من 20 سنة، وبلغ عدد مدمنيها 536 مدمناً، وبنسبة 12.60%، ثم الفئة من 40 إلى 49 سنة، وعددها 403 مدمنين، وبنسبة 9.47%، وسجلت الفئة العمرية من 50 إلى 59 سنة 80 مدمناً، بنسبة 1.88% من العدد الإجمالي للمدمنين، ومن 60 إلى 69 سنة 20 مدمناً، بنسبة 0.47%، ومن 70 إلى 79 مدمنان، وبنسبة 0.05%».
جاء ذلك، خلال ورقة عمل قدمها أمس في ملتقى الفجيرة الاجتماعي الأول، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام وخالد الضنحاني، رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية المنظمة للملتقى، وشارك في الملتقى الدكتور جاسم ميرزا رئيس جمعية الاجتماعيين بالدولة، والمهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، والعقيد الدكتور سعيد الحساني نائب مدير إدارة الموارد البشرية في شرطة الفجيرة، وهدى الدهماني نائب رئيس الجمعية، وأدار الجلسة الدكتور علي الزعابي، نائب مساعد مدير جامعة الشارقة فرع كلباء.
وأضاف الدكتور الغافري أن الإدمان يشكل خطراً كبيراً على شباب العالم، إذ أظهرت الإحصاءات العالمية أن هناك 271 مليون شخص تعاطوا المخدرات خلال عام 2017، وأن الفئة العمرية الأكثر إقبالاً على تعاطي المخدرات من عمر 15 إلى 64 عاماً، وأن هناك أكثر من 35 مليون شخص يعانون اضطرابات الإدمان، وأن عدد المتوفين في تلك السنة حس بالتقرير العالمي للإدمان بلغ 585 ألف شخص، وخلال الفترة من 2007 إلى 2017 ارتفع عدد المدمنين على المخدرات بمختلف أنواعها 30%.
وقال الدكتور جاسم ميرزا، رئيس جمعية الاجتماعيين ضمن ورقة العمل التي قدمها بعنوان «جرائم الأحداث الإلكترونية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وسبل الوقاية منها»: حتى نكون منطقيين وموضوعيين، هناك مشكلة على أرض الواقع بين الشباب والعائلات، وغياب دور الأسرة يدفع هؤلاء الشباب أو يسهل لهم الدخول في عمليات الإدمان أو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة، وعلينا أن نزيل كل الفوارق مع أبنائنا، وأن نمنحهم المزيد من الوقت للجلوس معهم ومناقشتهم وتربيتهم، وأن آخر إحصائية صدرت عن أبوظبي أكدت أن ولي الأمر لا يجلس مع ابنه سوى 7 دقائق في اليوم فقط».

غياب دور الأسرة
قالت المهندسة عزة سليمان في الملتقى: «إن غياب دور الأسرة المباشر مع الأحداث والشباب والفتيات بشكل عام يؤدي إلى الجنوح بمختلف صورة، سواء كان الإقبال على تعاطي المخدرات أو ارتكاب جرائم إلكترونية أو السرقات، وغيرها من الجرائم، وطالبت بضرورة تشديد الرقابة على الأبناء، وخلق مساحة من الثقة والود والتفاهم بين الطرفين. وأكد العقيد الدكتور سعيد الحساني، ضرورة الاهتمام بالشباب لاعتباره ثروة الوطن، وقد جاءت إحصائية انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة لتثبت فعالية الشباب ومشاركتهم بنسبة 60% من إجمالي الناخبين.