عمر الحلاوي (العين)

أكدت محاضرة «مسح دخل وإنفاق الأسرة المواطنة» أن بيانات الإحصاء يتم التعامل معها في سرية تامة، حتى بالنسبة لمندوب مركز الإحصاء حيث تجرى عملية ملء البيانات عبر «الآيباد» وتصل لمركز الإحصاء مباشرة. وأكدت المحاضرة التي نظمها مكتب شؤون المجالس في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي بالتنسيق مع مركز الإحصاء أبوظبي واستضافها مجلس مفلح بن عايض الأحبابي وألقاها الباحثان بمركز الإحصاء عبيد محمد القبيسي وخليفة عبيد الظاهري من مركز الإحصاء، على ضرورة تعامل المواطنين معها بجدية والإدلاء بمعلومات صحيحة، كونها إحصاءات رسمية تذهب لصانع القرار وتبنى عليها القرارات والسياسات الحكومية.
واستعرضت المحاضرة المسح الثاني لدخل وإنفاق الأسرة الإماراتية، وتناولت بالشرح التفصيلي إجراءات المسح وسرية المعلومات ومهلة «الشهر» لتحديد أوجه الإنفاق ونتائج المسح الأول.
وقال مفلح بن عايض الأحبابي: إن التعامل مع دراسة الإحصاء يجب أن يكون بجدية ومعلومات صحيحة، كونها بيانات رسمية تبنى عليها سياسات مهمة على جميع المستويات.
ولفت إلى أن مندوب مركز الإحصاء يعتبر موظفاً رسمياً، لذلك يتوجب التعامل معه بصفته الرسمية وكتابة المعلومات الصحيحة التي تطلبها الدولة، لافتاً إلى أن منح فترة شهر للأسر المواطنة لتحديد إنفاقها الشهري في البقالة والمدارس والجامعات وغيرها من مصارف الإنفاق، هو مما يساهم في الخروج بنتائج صحيحة تساعد في تبني سياسات حكومية سليمة. فنتائج دراسة الإحصاء تصل إلى صانع القرار ومن خلالها يتم تحديد قدرة الفرد على الإنفاق، ومن ثم معرفة متطلبات الأفراد في الأسواق ومقارنة ذلك مع المستويات العالمية وتحديد الأسعار.
وبين عدد من المواطنين في المجلس أن موظف الإحصاء زارهم في منازلهم وتحصل على المعلومات التفصيلية وتلقوا بعد شهر خطابات شكر من مركز الإحصاء.
ومن جانبه، أكد الباحث عبيد محمد القبيسي أن بيانات الإحصاء لمعرفة إنفاق الأسر تتم في سرية كاملة حتى بالنسبة للمندوب، حيث تجرى عملية ملء البيانات عبر «الآيباد» وتصل إلى مركز الإحصاء مباشرة، وهو إجراء آمن 100%، لافتاً إلى أن المسح الحالي يعتبر الثاني، ونجح المركز من خلال الإحصاء الأول في استخراج «سلة الرقم القياسي لأسعار المستهلك» وكذلك «خطوط الفقر» و«نسبة الفقر»، مؤكداً أن دراسة نتائج إحصاء 2019 وتحليلها يتطلبان وقتاً يمتد لنحو 10 أشهر.
وقال: إن مسح دخل وإنفاق الأسرة من أهم المسوح الأسرية التي تعنى بدراسة المستويات المعيشية للأسرة للوقوف على مستوى الرفاهية والرخاء المجتمعي، وذلك من خلال التعرف على أنماط دخل وإنفاق الأسرة، مشيراً إلى أن السمة المميزة في تنفيذ المسح تتجسد في اعتماد إطار حديث للعينة يغطي كامل إمارة أبوظبي على امتدادها.