شروق عوض (دبي)

عززت وزارة التغير المناخي والبيئة، مواقع مشروعها الوطني للسياحة البيئة «كنوز الطبيعة في الإمارات» والبالغ عددها 128 موقعاً، بمحور جديد متخصص بمفهوم السياحة الزراعية ويضم 23 موقعاً جديداً - حتى الآن- مع استمرارية استحداث العديد من مواقع المزارع السياحية مستقبلاً، ليصل إجمالي المواقع البيئية السياحية في دولة الإمارات إلى 151 موقعاً. وقالت طيف الأميري، مدير إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التغير المناخي والبيئة، لـ«الاتحاد»، إن إجمالي هذه المواقع ومعلوماتها وبياناتها جاء بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من محور السياحة الزراعية وإدراجه ضمن المشروع الوطني للسياحة البيئية «كنوز الطبيعة في الإمارات»، حيث تم إدخال 23 مزرعة منتصف الشهر الجاري (سبتمبر) إلى بقية المواقع السياحية البيئية البالغ عددها 128 موقعاً، منها 43 موقعاً لمحميات طبيعية تم الإعلان عنها ضمن المرحلة الأولى من المشروع، و85 موقعاً طبيعياً جديداً، تم الإعلان عنها ضمن المرحلة الثانية والتي تم الانتهاء من تنفيذها مع نهاية شهر مارس الماضي.
وبيّنت الأميري سبب تركيز الوزارة على محور السياحة الزراعية ضمن مشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات»، إلى كونه يعد نمطاً جديداً من السياحة، يتيح لهواة الطبيعة ومحبيها الفرصة للاطلاع على الأنماط والممارسات الزراعية التقليدية والحديثة، والتعرف إلى التقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتوافرة في العديد من المزارع النباتية والحيوانية في الدولة، وإتاحة الفرصة أيضاً أمام الزائر لشراء ما يحتاج إليه من منتجات نباتية وحيوانية من المصدر مباشرة بتكلفة معقولة وجودة عالية.
وأوضحت أن المرحلة الأولى من محور السياحة الزراعية الذي أدخلته الوزارة إلى مشروع «كنوز الطبيعة في الإمارات»، تمثلت في اختيار 23 مزرعة، توفر تجربة سياحية فريدة من نوعها في الدولة، وإضافة كافة البيانات والصور والمواد الفلميّة اللازمة حول هذه المزارع من المساحة، والأنشطة المقدمة، والوسائل المتوافرة، وأنواع المنتجات المبيعة، والشروط والأحكام للزائر، وساعات العمل وخريطة الموقع، وبيانات التواصل، والرسوم، لتعريف الجمهور بها، إلى موقع الوزارة الإلكتروني، وضمن تطبيق «السياحة البيئية الذكي»، وذلك لتحقيق عدة أهداف منها تثقيف الزوار، والمساهمة في زيادة الطلب على المنتجات والمحاصيل المحلية وغيرها. وحول تفاصيل الـ23 مزرعة للسياحة الزراعية، قالت: «في إمارة أبوظبي على العدد الأكبر من المزارع، حيث بلغ إجمالي المزارع السياحية في مناطقها 15 مزرعة، في حين جاءت إمارة الشارقة في المرتبة الثانية، حيث بلغ إجمالي المزارع السياحية فيها ثلاث مزارع، أما إمارة رأس الخيمة فجاءت بالمرتبة الثالثة، حيث بلغ إجمالي المزارع السياحية فيها مزرعتين، في حين جاءت كل من إمارة دبي بمزرعة واحدة، وإمارة أم القيوين بمزرعة واحدة وإمارة عجمان بمزرعة أيضاً في المرتبة الرابعة من إجمالي المزارع السياحية.
وأشارت إلى بقية المواقع السياحية البيئية، حيث تمثلت في 43 محمية طبيعية متنوعة ما بين البرية والبحرية وموزعة ما بين إمارات الدولة كافة، وقد منحت 10 محميات منها حق الدخول المجاني لزائريها، بهدف التشجيع على زيارة المحميات، ومن أهمها «الوثبة للأراضي الرطبة» ومحمية «رأس الخور للحياة الفطرية» و«جزيرة صير بونعير» وغيرها الكثير، كما تعد ملاذاً أخضر لمحبي الطبيعة والطيور والنباتات والجبال وأشجار القرم والمستنقعات المائية المالحة. أما بشأن المواقع التراثية والتاريخية والبيئية والترفيهية الـ85، فقالت الأميري: «توزعت ما بين مناطق لممارسة الرياضات البيئية، ومناطق للاسترخاء سواء كانت منتجعات أو فنادق تطبق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة، ومواقع تاريخية دارت فيها أحداث مهمة خلال العصور الماضية وكان تاريخ الإمارات مليئاً بالأحداث والتطورات».
وذكرت بأنه ضمن المواقع أيضاً، 8 مواقع أثرية ومعالم تاريخية برية، 5 منها تقع في إمارة أبوظبي، وواحد يقع في أم القيوين، وواحد في رأس الخيمة، وواحد في الشارقة، و41 موقعاً طبيعياً موزعاً ما بين البري والبحري الخاص بالغوص، 11 منها في إمارة أبوظبي، و5 في إمارة دبي، و5 في إمارة الشارقة، و12 في إمارة الفجيرة، و7 في إمارة رأس الخيمة، وواحد في عجمان.