دبي (الاتحاد)

أشارت ساعة استاد آل مكتوم إلى الدقيقة «الرابعة بعد التسعين، وهو الوقت الذي احتسبه الحكم الدولي محمد عبدالله، بدلاً من الضائع، والجميع يستعد لسماع صافرة نهاية مباراة «الديربي» بين النصر والوصل بالتعادل السلبي، وإذا بكرة عرضية من جهة اليمين لـ«العميد»، يحاول خميس إسماعيل إبعادها، وإذا بها تسكن شباك مرمى فريقه، وتفشل محاولات الحارس محمد البيرق إنقاذها.
لحظات مرت مثل الدهر على لاعبي الفريقين وجهازيهم الفنيين، قبل أن تؤكد تقنية «الفار» صحة قرار المساعد الأول محمد يوسف، بوجود تسلل على لاعب النصر، ليلغى الهدف، ويطلق صافرته معلناً بقاء الحال على ماهو عليه بالتعادل السلبي.
وانتابت مشاعر متناقضة مدربي الفريقين، كايو في النصر، وريجيكامب في الوصل، انتظاراً للقرار النهائي، وجاءت تصريحاتهما تعبر عن الحالة النفسية لهما في تلك اللحظة، البداية مع الروماني ريجيكامب مدرب «الإمبراطور» الذي اعترف بأنه «تنفس الصعداء» بإلغاء الهدف، وهو ما جعله يقول إنه شعر بالسعادة بنقطة التعادل في تلك اللحظة، بدلاً من أن يخسر اللقاء في الثانية الأخيرة، بعد كفاح كبير من لاعبيه طوال الشوطين.
وقال: ليس من السهل الحصول على نقطة من النصر على ملعبه، وبالتالي فإن الخروج بالتعادل نتيجة إيجابية مقارنة بالخسارة لو حدثت، وشعرت بالسعادة مع قرار «الفار» بإلغاء الهدف العكسي بسبب التسلل، لم نكن نستحق أن نخسر بعد الجهد الكبير الذي بذلناه.
وأضاف: أتيحت لنا فرص عدة للتسجيل، خاصة في الشوط الأول، لم نحسن استغلالها، ولو سجلنا من إحداها لتغير سيناريو اللقاء، لكن إجمالاً راض عن أداء اللاعبين، خاصة لا زلنا في بداية الموسم، والمواجهة مع منافس قوي ولاعبين متميزين.
وعلى الجانب الآخر، أكد البرازيلي كايو زاناردي، أنه لم يفاجأ بإلغاء الهدف الذي سجله فريقه في شباك الوصل بـ «نيران صديقة»، موضحاً أنه تابع إشارة المساعد الأول بوجود حالة تسلل، وكان شبه واثق بأن قرار «الفار» سيكون مطابقاً لقرار المساعد، ولذلك لم يحتفل من البداية.
وقال: «أوجدنا نوعاً من التوازن الدفاعي والهجومي، وصححنا موقفنا الذي ظهرنا فيه بالشوط الأول، وصنعنا بعض الفرص وتحديداً آخر 10 دقائق من المباراة، حيث كانت الكرة في استحواذنا حول منطقة جزاء الوصل، لكننا لم نجد المساحات الكافية للوصول إلى المرمى».
وأشاد كايو بلاعبه حبيب الفردان والذي وصفه بأنه رائع ومؤثر لا يتذمر من مشاركته أساسياً من عدمه، لأنه يثق بإمكانياته، وفي قدرته على تحقيق الفائدة للفريق وترجيح كفته.