دينا محمود، شادي صلاح الدين (لندن)

كشف مسؤول أميركي لشبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية عن أن الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية تم بموافقة المرشد الإيراني، علي خامنئي، ولكن بشرط أن يتم تنفيذ هذا الهجوم بطريقة يمكن من خلالها نفي ضلوع إيران في الهجوم. جاء ذلك فيما ذكرت صحيفة «ذا هيل» الأميركية أن قادة الحزب الجمهوري الأميركي كثفوا مطالباتهم للرئيس دونالد ترامب بالرد عسكرياً على إيران، عقاباً لها على تورطها المُرجح في الهجمات التي استهدفت منشآت نفط سعودية بطائرات مُسيّرة منتصف الشهر الجاري، ولمنعها من التفكير في تكرار اعتداءات على هذه الشاكلة في المستقبل. وصدرت هذه المطالبات بشكل شبه متزامن من جانب العديد من قيادات الحزب، وعلى رأسهم النائبة عن ولاية وايومنج ليز تشيني -كريمة ديك تشيني النائب السابق للرئيس الأميركي- وليندسي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولاينا. وقالت تشيني إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تضع في اعتبارها ضرورة القيام بـ«رد عسكري» ضد النظام الإيراني، مشددة على أن الإحجام عن التحرك الفعال والقوي في هذا الشأن «يرسل رسالة من شأنها التشجيع على مزيد من التصعيد من جانب الإيرانيين، إذا ما شعروا بأن بوسعهم القيام بأعمال (عدوانية مثل هذه) دون التعرض لأي رد (عقابي)». وأضافت تشيني أنها ترى أن «السبيل الأمثل للتعامل (مع الاستفزاز الإيراني الأخير) هو الرد العسكري المتناسب في حجمه (مع نطاق الهجمات الأخيرة)»، معربة عن أملها في أن يتم ذلك عبر التنسيق الوثيق بين إدارة ترامب وقيادة المملكة العربية السعودية. كما دعت تشيني إلى أن تعمل الإدارة الأميركية على دفع الأمم المتحدة، لإصدار عقوبات إضافية على «نظام الملالي». أما السيناتور ليندسي جراهام، فشدد على ضرورة ألا تكتفي إدارة ترامب بالتدابير المتشددة التي أقرتها حتى الآن ضد طهران، وأنه لا يجدر بالبيت الأبيض تبني «نهج حذر» في التعامل مع النظام الإيراني. ومضى المُشرّع الأميركي المخضرم قائلاً إن «تشديد العقوبات على إيران لا يكفي وحده لمنع النظام الحاكم هناك من الإقدام على أفعال مماثلة في المستقبل». من جهته، أكد ستيف سكاليس النائب الجمهوري عن ولاية لويزيانا أنه يتعين على إدارة الرئيس ترامب اتخاذ مواقف أكثر تشدداً وصرامةً ضد إيران، خاصة على صعيد التصدي لأي محاولات يقوم بها هذا البلد لتطوير سلاح نووي.