سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور عبد الرزاق المدني، رئيس اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، أن اللجنة ستباشر خلال الفترة المقبلة دراسة ملف المريضة روضة المعيني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم في البداية بدراسة الملف من كل جوانبه والوقوف على حيثيات وملابسات الموضوع.
وقال المدني، لـ «الاتحاد» في اتصال هاتفي معه من برشلونة: «نعتزم مقابلة جميع الأطراف المتعلقة بالقضية، أهل المريضة والطاقم الطبي، ومن نحتاج إليه خلال عملية دراسة الملف، إذا تبين الحاجة إلى مقابلة أطراف أو أشخاص آخرين، يمكن أن يكون لهم دور في تكوين الصورة الكاملة للموضوع».
وأشار إلى أن الأولوية في عمل اللجنة ستكون لدراسة الملف، ثم مقابلة الأطراف المعنية، قبل أن يتم تناول الموضوع في اجتماع لمناقشته والبت فيه، حيث يجب أن تتوافر المعلومات والملابسات، ونلتقي الجميع ونستكمل كل الجوانب، ثم تتم المناقشة المستفيضة والوصول إلى الرأي الطبي وكتابة التقرير.
وأفاد بأن أولى الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها اللجنة، دراسة الملف من بعض أو أحد أعضاء اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، تضم خبراء في التخصصات الطبية للنظر في الشكاوى الطبية لتقدير الخطأ الطبي.
وأكد رئيس اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، أن موضوع المريضة روضة يحتاج إلى وقت لدراسته والانتهاء منه، قبل أن ترفع اللجنة تقريرها فيما بعد إلى الجهات المسؤولة، موضحاً أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية تركز في دورها على إبداء رأيها في الحالات المعروضة عليها بخصوص وجود الخطأ الطبي من عدمه.
وأشار المدني إلى أن دراسة وجود الخطأ الطبي من عدمه، يرافقه بيان سببه والأضرار المترتبة عليه إن وجدت والعلاقة المسببة بين الخطأ والضرر، وأي أمور أخرى تطلب منها.
وكانت المريضة الشابة روضة المعيني، دخلت في غيبوبة منذ أشهر عدة، بسبب عملية جراحية أجريت لها في عيادة خاصة بدبي، أدت أيضاً إلى تعرضها لتلف شديد في المخ ومضاعفات صحية خطيرة.