عبير زيتون (دبي)

ثلاثة أسماء بارزة في عالم الرواية، تتنافس هذا العام، على نيل جائزة البوكر البريطانية، أهم الجوائز العالمية المخصصة للرواية، باللغة الإنجليزية.
ضمت القائمة القصيرة رواية «الوصايا» للكاتبة الكندية مارغريت أتوود، والكاتب البريطاني ـ الهندي سلمان رشدي عن رواية «دون كيخوته» وسبق له الفوز أيضاً بالجائزة عام 1981 عن روايته «أطفال منتصف الليل»، والروائية التركية أليف شافاق عن رواية «عشر دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب».
وحملت القائمة ثلاثة أسماء أخرى هي: الكاتبة الإنجليزية - النيجيرية برناردين أيفارستو عن رواية «فتاة، امرأة، آخر»، والنيجيري تشيغوزي أوبيوما عن رواية «أوركسترا للأقليات»، والكاتبة الأميركية الوحيدة المرشحة هذا العام ضمن القائمة القصيرة لوسي أيلمان عن رواية «دكس نيوبيريبورت» التي جاء ترشيحها ضمن القائمة القصيرة للجائزة، بعد خمسة أعوام، من قرار توسيع نطاق الجائزة لتقبل ترشيح الكتّاب الأميركيين للتنافس على هذه الجائزة البريطانية الرفيعة.
هنا إضاءة على روايتي الكندية مارغريت آتوود، والتركية أليف شافاق من ضمن القائمة القصيرة.
تعد رواية «الوصايا» لمارغريت أتوود تعد جزءاً مكملاً لروايتها «حكاية الأَمَة» التي نشرت لأول مرة عام 1985، وأثارت الكثير من النقاش، والجدل، حول طبيعة المجتمع البطريركي، ومحاولات الأنثى في التحرر، والهروب، وفازت بعدة جوائز منها جائزة (آرثر سي كلارك) عام 1987، وقبلها جائزة الحاكم عام 1985، ورشحت ضمن القائمة القصيرة عام 1986، وترجمت إلى العربية مرتين الأولى تحت عنوان «حكاية الخادمة» وصدرت عن المشروع القومي للترجمة في مصر، والأخرى تحت عنوان «حكاية الجارية» وصدرت عن دار كلمة في الإمارات.
أما رواية أليف شافاق «عشر دقائق و38 ثانية في هذا العالم الغريب»، وهي تاسع رواية لها، فتحكي عن امرأة تركية، تسمى «ليلى» تبلع من العمر 40 عاماً، تعمل في بيوت الليل في إسطنبول، تُقتل بوحشية، وتلقى جثتها في صندوق خشبي في الضواحي المظلمة للمدينة، لكن في غضون 10 دقائق و38 ثانية بعد توقف قلبها عن الخفقان، يستمر عقلها في العمل، لتعيد رواية مأساتها. صحيفة «التايمز» اللندنية قالت عن الر واية: «إنها رواية تثير الجمال والفكاهة من خلال قصة قاتمة جداً».