عمرو عبيد (القاهرة)

لا يُصنّف زينيت سانت بطرسبرج الروسي ضمن فرق الصفوة في القارة الأوروبية، ولا يضم في قائمته الحالية أحد كبار النجوم العالميين، إلا أن الإيراني، ساردار أزمون، وضع اسم فريقه في صدارة أخبار المواقع والصحف العالمية، بعدما أحرز أول أهداف دور المجموعات، في النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا، وافتتح مهاجم الأسود سجل الأهداف في الدقيقة 41، من عمر مباراته أمام ليون الفرنسي، الذي أدرك التعادل على ملعبه في بداية الشوط الثاني، ومن المتوقع أن الفريق الروسي لن يبلغ أدواراً متقدمة في شامبيونزليج، لكن الأضواء التي سُلِّطت عليه، ولاعبه صاحب الـ24 عاماً، الذي لم يلعب لأي فريق أوروبي كبير، تكفيه حالياً، وهو ما تكرر مع بعض لاعبي الفرق الصغيرة، في حين أن لعنة الهدف الأول طاردت كبار النجوم، الذين افتتحوا سجل أهداف النسخ الخمس الماضية من البطولة.

سحر ميسي لم يكتمل
افتُتِحَت نسخة العام الماضي من دوري الأبطال بمباراتين مبكرتين، مثلما حدث في الموسم الحالي، ووقّع الأسطوري، ليو ميسي، على أول أهداف تلك النسخة، بهدف ساحر، أحرزه من ركلة حرة مباشرة، بالتخصص، في شباك الهولندي جروين زويت، حارس مرمى آيندهوفن، ومرت كرة ليو ببراعة فوق الحائط الهولندي وحارس العرين، لتسكن أقصى الزاوية اليسرى العليا، بعد مرور 32 دقيقة فقط من عمر هذا اللقاء، الذي شهد إحراز ميسي «هاتريك» ضمن رباعية العملاق الكتالوني، وأبدع البرغوث الأرجنتيني في تلك النسخة، التي توقع البعض أنها ستخضع لسحره في النهاية، لكن الهزيمة التاريخية الصادمة التي تلقاها على يد ليفربول، برباعية نظيفة في إياب نصف النهائي، أنهت الحلم الكبير، الذي بدأ بهدف افتتاحي، وانتهي بكابوس!

دومبيا.. الفيل الطائر
دقيقتان فقط احتاجهما، سيدو دومبيا، المعار في ذلك الوقت إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي، ليفتتح أهداف مرحلة المجموعات في نسخة 2017/‏‏‏‏ 2018، بعدما طار الفيل الإيفواري عالياً ليقابل تمريرة الأرجنتيني، ماركوس أكونا، ويضع الكرة برأسه داخل شباك أوليمبياكوس اليوناني في عقر داره، قبل أن يقوم دومبيا أيضاً بصناعة الهدف الثاني كذلك، في مباراة انتهت بفوز الضيوف بنتيجة 3/‏‏‏‏2، لكن تألق الإيفواري الباهر في تلك المباراة، لم يكن كافياً في المراحل التالية، حيث احتل الأسود المركز الثالث في تلك المجموعة، بعد برشلونة ويوفنتوس، وغادر البطولة مبكراً، تاركاً ذكرى الهدف الافتتاحي فقط في تلك النسخة، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً للفريق البرتغالي في ظل صعوبة مجموعته.

زينيت.. كلاكيت ثاني مرة
يفخر عشاق زينيت الروسي بالإنجاز الكبير الذي حققه الفريق على المستوى الأوروبي، عندما اقتنص لقب يوروبا ليج في موسم 2007/‏‏‏‏2008، ثم أتبعه بفوز إعجازي على مانشستر يونايتد في كأس السوبر قبل 11 عاماً، لكن حصاد السماوي في دوري الأبطال كان ضعيفاً للغاية، إذ كان بلوغ دور الـ16 هو قمة النجاح للفريق، ولهذا يُمكن إضافة تسجيل هدف افتتاحي آخر في نسخة 2014/‏‏‏‏2015، إلى نقاط شهرة الفريق، حيث أحرز البرازيلي هالك الهدف الأول في تلك النسخة، بعد انفراد تام بمرمى بنفيكا البرتغالي، ووضع مهاجم السليساو الكرة ببراعة فوق جسد الحارس، وبرغم فوز زينيت خارج ملعبه بمباراة الافتتاح، فقد احتل المركز الثالث وغادر البطولة مبكراً أيضاً.

قناع باريس المُزيّف
اكتفى باريس سان جيرمان، طوال السنوات الماضية، بحصد بعض الألقاب المحلية الفرنسية، على حساب منافسيه الضعفاء، لكن قناعه المُزيّف سقط عن وجهه في المنافسات القارية، وبدا أن كل ما حصده الفريق خلال النسخ السابقة من شامبيونزليج، تمثّل في إحراز الهدفين الافتتاحيين في موسمين متتاليين، الأول هو 2015/‏‏‏‏ 2016، حيث سجل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الهدف الأول بعد 4 دقائق من بداية مواجهته أمام مالمو السويدي، قبل أن يطيحه السيتي من ربع نهائي البطولة، وحمل الثاني توقيع الأوروجواياني كافاني، بعد دقيقة واحدة فقط من انطلاق مباراته أمام أرسنال في موسم 2016/‏‏‏‏ 2017، الذي شهد سداسية برشلونة التاريخية، التي ألقت الفريق الباريسي خارج البطولة في دور الـ 16!