علي معالي (الشارقة)

بعد أن انتقد البعض نادي الشارقة، بدعوى عدم استفادة النادي من اللاعب المقيم، قال محسن مصبح، رئيس شركة الشارقة لكرة القدم، إن النادي لم يتأخر، لأنه لا يريد أن يتعجل في الاختيار، وإن هناك دراسة مستفيضة مع العنبري، مدرب الفريق، لضم أفضل اللاعبين من فئة المقيمين للفريق.
وأضاف: «ما يحدث في استقطاب اللاعب المقيم بالطريقة الحالية أمر صعب للغاية، ويضر بالكرة الإماراتية، وليس منطقي أن يتم جلب لاعب بين يوم وليلة ليكون لاعباً مقيماً بفرقنا، وأتمنى أن يتم النظر في آلية الاستفادة من هذا اللاعب».
وتابع: «لا بد أن نختار من يفيدنا، واللعبة أصبحت مفهومة لدى الوكلاء، وبالتالي المغالاة أصبحت تضر بنا جميعاً من الناحيتين المادية والفنية، وأتمنى من اتحاد الكرة أن يوضح لنا الهدف من النظام الحالي في قضية جلب اللاعب المقيم، وما يحدث حالياً أعتبره إهداراً للمال العام».
ورداً على من قلل من كفاءة وقدرة الشارقة على الفوز بالسوبر، قبل لقاء شباب الأهلي، قال محسن مصبح: «شباب الأهلي فريق قوي، ويملك لاعبين أجانب ومواطنين مميزين، ومدرباً على أعلى مستوى قام بتغيير شكل الفريق، ولديه خيارات كثيرة، موضحاً أن شباب الأهلي لم يعرف كيف يتعامل مع المباراة».
وواصل: «سأتحدث مع إيجور لكي يغير طريقة التصويب، لأن هناك كثيراً من حراس المرمى أصبحوا يعرفون طريقة تصويبه لضربة الجزاء، فطريقة وحركة التسديد لإيجور أصبحت محفوظة لدى البعض».
وأضاف محسن مصبح: «استطعنا في الشارقة أن نضرب المثل الجيد بالاستفادة من لاعبي كرة القدم القدامى، بوجود عبد العزيز العنبري على رأس الجهاز الفني، أو بانضمام إبراهيم صالح سمبيج ومحمد سعيد بوزنجال إلى شركة الكرة بالنادي، أضف إلى ذلك وجود عبد العزيز محمد (عزوز) في منصب مدير الفريق، لنكون نموذجاً تمنيت وجوده وتطبيقه في أكثر من نادٍ بالدولة، لتؤكد أجيال الكرة أنها قادرة على العطاء، ولا بد من منح المدرب والإداري المواطن الفرصة لكي يثبت كفاءته».
ويرى محسن مصبح، أن هذا السوبر مختلف كثيراً عما حققه، عندما كان لاعباً مع عبد العزيز العنبري وإبراهيم سمبيج وعبد العزيز محمد موسم 1993/‏‏‏ 1994، قائلاً: «الدوافع في السابق والحوافز لم تكن مثلما كانت في السوبر الأخير ضد شباب الأهلي، وكذلك في جودة اللاعبين وأقصد بهم اللاعبين الأجانب، وهي بطولة في توقيت مناسب جداً، تؤكد حالة النضج التي يعيشها الفريق في الوقت الراهن، وبالفعل نجحنا في غرس ثقافة الفوز لدى اللاعبين، من خلال العمل عليها خطوة بخطوة».
وأضاف: «بطولة السوبر دفعة جيدة للجهازين الفني والإداري لتكون حافزاً قبل موسم الدوري، وحتى المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهي بطولة تحمل اللاعبين مسؤولية أكبر خلال الفترة المقبلة، كما أنها تسهل عملية التحضير الخاصة بالفريق بشكل عام لما هو قادم، وهي فرحة ثانية لإمارة الشارقة ومحبي الفريق، بعد وقت قصير من الفوز بلقب الدوري، بعد غياب 23 سنة أيضاً».
وأضاف: «طموحنا أن نستمر في المنافسة على الدوري، ليس هذا فحسب، بل الوجود في مقدمة كل الفرق المنافسة على ألقاب الموسم بشكل عام».