دبي (الاتحاد)

استعرض البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة استراتيجيته وآلية تفعيل حملة مهارتي «12X12» المنبثقة منها وسُبل إدماج مستهدفاتها في منظومة التعليم العالي من أجل إكساب الطلبة المهارات وتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة داخل الأوساط الأكاديمية.
جاء ذلك خلال اجتماع حضره رؤساء ومدراء جميع مؤسسات التعليم العالي المرخصة داخل دولة الإمارات، والمسؤولين عن اعتماد البرامج الأكاديمية، ونخبة من الخبراء الأكاديميين. وجرى خلال الاجتماع استعراض استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة وحملة مهارتي «12x12» التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أواخر شهر مايو من العام الجاري.
وأكد معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة تمثل إحدى ركائز تأهيل الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم وإثراء تجاربهم وخبراتهم العلميّة والحياتية ضمن أهداف طموحة لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الفكر وتطوير المهارات، والسعي لتطوير منظومة متكاملة تواكب المهارات المستقبلية المطلوبة في المجالات الحيوية للدولة.
وقال معاليه: «تعكس استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة مدى عمق رؤية وتوجهات القيادة الرشيدة نحو رفع جاهزية الكوادر المحليّة للتحديّات المختلفة والاستعداد الجيد للمستقبل، وتحويل تجربة دولة الإمارات إلى نموذج عالمي لاستشراف المستقبل ومواكبة متغيراته في كل المجالات».
وأضاف معاليه: «تثري المهارات منظومة التعليم العالي وترسخ مبدأ التعلم مدى الحياة لجميع الطلبة الأكاديميين داخل الدولة. وتمثل مؤسسات التعليم العالي شريكاً رئيساً في تطوير المهارات لدى كل أفراد المجتمع، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين كل الأطراف فالهدف هنا هو ترسيخ نهج متطور يراعي كافة أبعاد التعلم ومواكبة كافة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العالم، وتأهيل وإعداد الطلبة من الآن لوظائف المستقبل، حيث تحقق المهارات التوازن المطلوب وتسد الفجوة بين إكساب الطلبة المعارف والعلوم التخصصية وإعدادهم الجيد لكسب الخبرات من خلال تشجيعهم على خوض التجارب العملية والحياتية والإلمام بمتطلبات السوق القائمة على التنافسية والتطور المستمر».
وأكد الأستاذ الدكتور محمد البيلي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، أن الخطة الاستراتيجية للجامعة تتناغم واستراتيجية المهارات المتقدمة في الدولة، والتي تهدف إلى تنمية وتطوير قدرات الطلبة بشكل متكامل كجزء من استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز قدرتهم التنافسية في المستقبل، حيث تعتمد الجامعة على تطوير برامجها الأكاديمية المستقبلية بما فيها المهارات الأساسية، والكفاءات، والسمات الشخصية، إضافة إلى المهارات التخصصية، بما يسهم في تزويد الطلبة بمهارات مرنة قابلة للتحويل والتوظيف بين مختلف المهن والقطاعات، وبما يضمن قدرتهم على مجاراة التغيرات المتسارعة في مجالات التحول الرقمي، وتنامي استخدام الأتمتة واستخدام أنظمة الذكاء الصناعي والروبوتات وتحليل البيانات الضخمة، مع التركيز على ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة منهجاً للدراسة واكتساب الخبرات، وهو ما يتوافق ومتطلبات سوق العمل المستقبلي.