سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

دقت خلود عبيد، عضو مجلس إدارة اتحاد الأثقال، الأمين المساعد لاتحاد غرب آسيا ناقوس الخطر ورسمت صورة قاتمة عن مستقبل اللعبة جراء الصعوبات التي يواجهها الاتحاد لتعزيز والتي تتطلب نوعاً من الاهتمام لإخراجها من حالة الإحباط الحالية، وكشفت أن المشكلات تتمثل في عدم وجود صالة لإجراء التدريبات وتعذر إقامة المعسكرات والسفر إلى تايلاند أمس الأول للمشاركة في بطولة العالم التي تعد إحدى المحطات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، دون تحضير قوي يمنح اللاعبة مي المدني التي تعتبر الوحيدة المشاركة في البطولة فرصة حصد النقاط لتدعيم موقفها في التأهل.
ووضعت خلود عبيد علامات استفهام عدة حول إمكانية التأهل إلى الأولمبياد من منازلهم عندما يعجز الاتحاد عن توفير معسكرات إعداد محلية وخارجية ويتسلم الميزانية المقررة لبطولة العالم قبل 72 ساعة فقط من انطلاق البطولة.
وقالت: إنها تخشى كثيراً على مستقبل اللعبة التي أصبحت أمام مصير غامض بسبب الظروف الحالية إثر تراجع نسبة اللاعبين واللاعبات بسبب المعاناة التي يشعرون بها خصوصاً أن عدم وجود صالة مخصصة للتدريبات يعني اللجوء إلى الاشتراك في الصالات الأخرى بمبالغ مالية مختلفة تثقل كاهلهم، موضحة أن لعبة الأثقال تستحق أكثر من ذلك لأنها بحسابات الربح والخسارة حققت الكثير من الإنجازات أهمها التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وريو 2016 والاحتفاظ بفرص التأهل الثالث على التوالي إلى الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 من خلال اللاعبة مي المدني.
وأشارت إلى أن المشاركات المختلفة للأثقال في البطولات الإقليمية والقارية حفلت بالكثير من النتائج المشجعة على صعيد المراكز الأولى وحصد الميداليات الملونة التي عكست قيمة العناصر الجيدة لدرجة وضعتنا أمام تصنيف جيد على مستوى المنتخبات الخليجية التي نتفوق عليها بفارق الخبرة الميدانية الكبيرة التي جسدتها النتائج التي حصلنا عليها.
وحذرت خلود عبيد من عدم إقامة بطولة غرب آسيا المقررة في دبي فبراير المقبل بعدما تم اعتماد البطولة من قبل الاتحاد الدولي للعبة لكونها ضمن المحطات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو بسبب عدم توافر الميزانية المقررة أو الحصول على الدعم المطلوب من قبل الهيئة العامة للرياضة، وقالت: الإلغاء يعني وقوعنا تحت طائلة العقوبات الدولية التي قد تعني خسائر لا تحصى لأن البطولة أصبحت ضمن روزنامة الاتحاد الدولي، كما أن منتخبات عدة على مستوى العالم تستعد للمشاركة فيها، وأعلنت منذ وقت مبكر بدء الإعداد لها بسبب أهميتها في زيادة النقاط التي تؤدي إلى بلوغ أولمبياد طوكيو ونتمنى مساهمة المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة لدعم هذه الاستضافة، إلى جانب الشركات والمؤسسات الوطنية.
ورداً على سؤال حول حظوظ اللاعبة مي المدني في الوصول إلى أولمبياد طوكيو قالت خلود عبيد: ثقتنا كبيرة في الإمكانات العالية لهذه اللاعبة في حصد المزيد من النقاط التي تعزز فرصها وهي أمام 6 بطولات تأهيلية والآن وصلنا إلى المحطة الثالثة في تايلاند وهناك محطات أخرى خصوصاً البطولة العربية وغرب آسيا وبطولة قارية أخرى، واللاعبة مي المدني أمام أفضل مستوى في البطولات التي شاركت فيها وهي تتطور بشكل متميز مع المدربة المصرية هبة عبدالرحيم ومع مرور الوقت ستكون الأمور أفضل لأننا أمام لاعبة لديها الرغبة والطموح لرفع اسم الوطن الغالي على منصات التتويج.