بسام عبدالسلام (عدن)

قتل 6 مسلحين من ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني وأصيب نحو 9 آخرين في هجوم شنه مسلحون قبليون في مديرية حبان جنوب غرب محافظة شبوة. وأفاد مصدر محلي لـ«الاتحاد» بأن مسلحين نصبوا كمينا لتعزيزات عسكرية تابعة لميليشيات حزب الإصلاح أثناء مرورها في منطقة العرم بمحاذاة مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين المجاورة، مشيرا إلى أن الهجوم القبلي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك بعد أيام من توجيه قبائل حبان تحذيرات إلى الحزب برفضهم السماح بمرور أية تعزيزات عسكرية لهم باتجاه أبين.
وكانت ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني واصلت الدفع بمزيد من التعزيزات والحشود الموالية باتجاه مناطق شبوة وأبين، في استمرار لخروقاتها ضد بيان التهدئة الذي دعا إليه التحالف العربي من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الأزمة في الجنوب. في وقت أعلن عدد من القبائل البارزة في أبين الرفض القاطع لأي تواجد أو تحركات تقوم بها ميليشيات حزب الإصلاح في مختلف مناطق المحافظة، وأفاد مصدر قبلي لـ«الاتحاد» بأن عددا كبيرا من وجهاء قبائل العوالق السفلى وباكازم وآل العوذلة وشخصيات اجتماعية بارزة تداعت إلى لقاء موسع مع قائد قوات الحزام الأمني العميد عبداللطيف السيد وقيادات بالمقاومة الجنوبية وأكدوا رفضهم للتحركات الأخيرة التي تقوم بها ميليشيات حزب الإصلاح في بعض مناطق أبين.
وأكد قائد قوات الحزام الأمني في أبين على أهمية تنسيق كافة الجهود الأمنية والقبلية في الدفاع عن أمن واستقرار المحافظة، مشيرا إلى أن عودة الإرهاب إلى أبين مرفوضة وسيتم التصدي لها بإسناد ودعم الأشقاء في التحالف. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وقوف قبائل أبين إلى جانب أبنائهم في التصدي لميليشيات الإصلاح التي لم ترق لها الأوضاع الأمنية المستقرة في أبين والضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش التي تم دحرها من كافة المديريات بدعم ومساندة كبيرة الأشقاء في «التحالف».
وكان عدد من القبائل في شبوة وأبين، صعد هجماته ضد ميليشيات حزب الإصلاح عقب استمرار خرقه التهدئة التي دعت إليها قوات التحالف. ونصب مسلحون قبليون من أبناء المحفد في أبين والصعيد في شبوة كمائن لتعزيزات عسكرية موالية لميليشيات «الإصلاح»، كانت قادمة من مأرب، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وقال مصدر قبلي في المحفد لـ«الاتحاد» إن التصعيد القبلي مستمر لإيقاف خروق ميليشيات الإصلاح. كما شهدت منطقة رفض بمديرية الصعيد في شبوة، اشتباكات بين مسلحين قبليين وتعزيزات لـ «الإصلاح» تتبع محور عتق العسكري كانت عائدة من أبين. وأوضحت مصادر لـ«الاتحاد» أن الميليشيات حاولت الفرار عبر وادي رفض، إلا أن مسلحي القبائل في الصعيد تمكنوا من محاصرتها، مشيرة إلى أن وساطة قبلية نجحت في إخراج قوات «الإصلاح» باتجاه عتق، وسط التزامها بعدم مرور أي قوات عبر مناطقهم.

نقابة المحامين في شبوة: «الإصلاح» يبدد الأموال
دعت نقابة المحاميين اليمنيين في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن إلى الاستفادة من ميزانية المجهود الحربي الذي تستنزفه ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني ضد أمن واستقرار المحافظات الجنوبية في توفير الخدمات المشروعة للمواطنين في تلك المحافظات. وقالت في بيان: إن أبناء شبوة ومحافظات مجاورة يحتاجون إلى تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة العامة وتنفيذ المشاريع التنموية الخدمية التي تعيد الحياة بعد التحرر من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، متسائلا عن الجدوى التي يسعى إلى تحقيقها حزب الإصلاح الإخواني في استغلال الموازنات العامة لمؤسسات الدولة المخصصة لتحسين الخدمات بتنفيذ مخططات تخريبية بالمحافظات الجنوبية المحررة.