العين (الاتحاد)

أكد جراهام أرنولد المدرب الفني لمنتخب أستراليا، أن فريقه لا يفكر في الماضي ويفتح حساباً جديداً أمام «الأبيض»، بصرف النظر عن تفوقه عليه في نصف نهائي النسخة الماضية «أستراليا 2015»، وقال: نركز فقط على مواجهة اليوم أمام الإمارات، من دون إفراط بالنظر إلى النتيجة السابقة، بالطبع إنها تمنحنا دافعاً، مع الوضع في الاعتبار أن صفوف المنتخبين شهدت تغييرات عدة، كما أن الأجواء مغايرة تماماً على نحو يدفعنا إلى رفع مستوى التركيز الذهني، لتخطي المرحلة الحالية، ومتابعة الطريق حتى النهاية.
وأشار أرنولد إلى أن الحضور المتوقع لـ25 ألف مشجع في ملعب المباراة، لمساندة «الأبيض»، يعد سلاحاً ذا حدين، وقال: يمكن أن يشكل هذا العدد الجماهيري ضغطاً على منتخب الإمارات، كما أنه يجب أن يزج المنافس بلاعبين يكون باستطاعتهم مواجهة الحشد الكبير من الجماهير، لذلك لا ننظر إلى ذلك بوصفه جانباً سلبياً لنا.
وأضاف: قمت بتحديد تشكيلة الفريق، بالاعتماد على الجانب الذهني للاعبين، وهناك درجة من الجاهزية تساعدهم على تخطي التحدي، والثقة كبيرة في إمكانيتا على العبور إلى نصف النهائي، ويجب أن نواجه الإمارات باحترام وتركيز.
وقال: هدفنا الأساسي البحث عن التفوق في كل المباريات التي نخوضها، وفي السابق لعبنا 8 مباريات في النسخة الماضية، وحققنا انتصارات جيدة، وحصدنا اللقب، وحالياً المستوى الفني في تطور ولا نتأثر بخوض وقت إضافي، نمر بمرحلة جيدة بعد خوض 4 مباريات في البطولة الحالية إلى الآن.
ووصف أرنولد عودة ماثيو ليكي إلى التشكيلة الأساسية، بعد مشاركته في المباراة الماضية، ضمن قائمة البدلاء، بأنها تمثل الإضافة المهمة لدعم طموحاتهم في الفوز، وقال: ليكي قادر على تعويض توم روجيتش، كنا الطرف الأفضل في مواجهة أوزبكستان، بغض النظر عن خوض ركلات الترجيح، تواجد ليكي منحنا ميزة إضافية، وجميع نتائجنا جاءت إيجابية باستثناء الخسارة أمام الأردن في المباراة الأولى.
وأضاف: لدينا 6 لاعبين من أصحاب الخبرة المهمين، لهذا النوع من المباريات، والأداء يتحسن مع مرور الوقت وأمام أوزبكستان واجهنا هذا المنافس بطريقة اللعب المفتوح، في حين أن الوضع كان مغايراً أمام سوريا وفلسطين والأردن، ونشعر بأننا جزء من قارة آسيا، وكأننا نلعب في سيدني بالنظر إلى الأريحية التي ننالها هنا، وأعتقد بأننا سنفوز على أصحاب الأرض مع الاحترام لطموحات المدرب زاكيروني الرائع جداً.
وقال: بعد كأس آسيا الماضية عملنا على إعادة بناء المنتخب من جديد، والأداء أصبح رائعاً وقريباً من المنتخبات الأوروبية، كما أن الاتحاد الآسيوي بات قوياً والفارق بين القارتين الأوروبية والآسيوية أصبح ضئيلاً، والدليل على ذلك تأهل منتخبات اليابان والسعودية وإيران وكوريا الجنوبية إلى نهائيات المونديال الماضي.