سعيد أحمد (أم القيوين)

شجاعة الأفغاني «ولي محمد سيف» الذي يبلغ 35 عاماً، دفعته أن يجازف بحياته لدخول البحر، رغم أنه لا يجيد السباحة بشكل جيد، حيث تمكن من إنقاذ شاب مواطن من الموت، بعد أن تعرض للغرق على شاطئ ممشى «البيت متوحد» بأم القيوين.
ويقول ولي محمد، مقيم مع عائلته في عجمان: جئت مع شقيقي وصديقي إلى إمارة أم القيوين صباح الجمعة الماضي، لنمارس الرياضة على ممشى «البيت متوحد»، وبعد أن انتهينا من الرياضة، جلسنا على الشاطئ، وفجأة سمعنا صوت شخص يطلب المساعدة، وشاهدنا شاباً يغرق في البحر، ويلوح بيده يريد أحد أن ينقذه.
وتابع: جميعنا كنا خائفين أن ندخل البحر ونغرق معه، لأننا لا نجيد السباحة بشكل جيد ولا نعرف كيف نتعامل مع الغريق، فقررت أن أجازف بحياتي من أجل الشاب، ودخلت البحر وكان يبعد عن الشاطئ أكثر من 130 متراً تقريباً، وبعد محاولات تمكنت من إمساكه وسحبه لمسافة 50 متراً، ولكن انهارت قواي وشعرت بالتعب الشديد بسبب التيارات البحرية ولم أستطع أن أكمل، وخرجت من البحر، وأخذت قسطاً من الراحة، وطلبت المساعدة من مرتادي الشاطئ، ولم يبادر أحد لمساعدتي بحجة أنهم لا يجيدون السباحة، ورجعت مرة أخرى إلى الشاب، وسحبته إلى الشاطئ، وأخرجته وهو في حالة صعبة.
وأضاف ولي محمد: إن أحد مرتادي الشاطئ اتصل على الطوارئ، وجاءت الشرطة والإسعاف الوطني إلى الموقع، وتم تقديم الإسعافات الأولية للشاب، ونقل على الفور إلى المستشفى، لافتاً إلى أن ما قام به هو حب لهذا الوطن، الذي يعيش فيه منذ 7 سنوات، ولقي منه كل احترام وتسامح.
وقدم الشاب «راشد إبراهيم» شكره وامتنانه لـ «ولي محمد سيف» على إنقاذه من الموت، حيث كان يمارس الرياضة على ممشى «البيت متوحد» بأم القيوين، وعند الساعة الثامنة صباحاً نزل إلى البحر للسباحة، ولكن سحبته التيارات البحرية إلى الأعماق، ولم يستطع أن يقاومها، وبعد إنقاذه أدخل للمستشفى تحت الملاحظة، وخرج أمس الأول.