مصطفى عبد العظيم (دبي)

قال سيف السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني إن الهيئة لن تتسرع في اتخاذ قرار عودة طائرة بوينج 737 ماكس للتحليق في أجواء الدولة في حال صدور موافقات من بعض الجهات المختصة بالتدقيق على الطائرة، مؤكداً أن الهيئة ستقوم بإجراء تقييم خاص من جانبها لاتخاذ القرار المناسب الذي يضمن الحفاظ سلامة أجواء الدولة.
وأكد السويدي في تصريحات صحفية على هامش، إعلان الهيئة عن تنظيم الدورة الثانية من القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران والتي تعقد نهاية يناير المقبل، أن الهيئة تتابع بشكل متواصل الجهود التي تبذلها بوينج وتعاونها مع الإدارة الفيدرالية للطيران المدني في الولايات المتحدة الأميركية لاستئناف تحليق الطائرة في الأجواء مرة أخرى بعد حظرها في مارس الماضي، مستبعداً أن يتم اتخاذ هذا القرار قبل نهاية العام الماضي.
وتتوقع الهيئة العامة للطيران المدني تضاعف عدد المشاركين في القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران في دورتها الثانية ليصل إلى نحو 1200 مشارك وأكثر من 80 شركة دولية وحضور العديد من وزراء القطاع.
وأضاف السويدي: نتوقع حضورا قويا أيضا من قبل رؤساء المنظمات الدولية وبيوت التمويل شركات الخبرة والقانون وكل جهة لها صلة بالحدث قياسا بالدورة الأولى التي انعقدت العام الماضي في دبي. وأوضح السويدي، أن القمة الهدف منها ليس خدمة قطاع الطيران في الإمارات بل خدمة الإمارات للقطاع عالمياً فالقمة تعد الأولى من نوعها في العالم وتهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الطيران المدني، مشيراً إلى أن نتائج قمة العام الماضي كانت إيجابية حيث عقدت الكثير من الصفقات.
وقال: القطاع الخاص لا يزال مترددا في دخول قطاع الطيران ونحاول من خلال القمة توعية المستثمرين بأهمية التواجد في القطاع، الذي يوفر فرصاً مهمة للاستثمار من خلال روش العمل التثقيفية التي تعقد خلال القمة. وتوقع السويدي، أن ترتفع حصة مساهمة القطاع الخاص في قطاع الطيران خلال السنوات المقبلة وأن يتجاوز الاستمارات الحكومية، في المستقبل القريب وسيكون القطاع الخاص قاطرة الاستثمارات في قطاع الطيران المدني.
وفيما يتعلق بجاذبية الاستثمار في الطيران المدني في الدولة أكد السويدي، أن «الإمارات منفتحة على كل الاستثمارات المحلية والأجنبية، ومجال العمل كبير جداً وقوانين مساعدة للجميع في ظل وجود المناطق الحرة التي توفر ملكية 100% للمستثمرين الأجانب»، لافتاً إلى أن جميع قوانين الاستثمار تنطبق على المستثمرين في قطاع الطيران في الدولة. وقال السويدي إنه لا توجد قيود على دخول المستثمر الأجنبي في معظم الأنشطة بقطاع الطيران المدني في ظل المنظومة القانونية والتشريعية الحالية، موضحاً أن المطارات المحلية لديها مناطق حرة، تحتضن استثمارات أجنبية متعددة في قطاع الطيران.
وأضاف أن الهيئة العامة للطيران المدني والدوائر المحلية منفتحة لمناقشة أي فرصة استثمارية يطرحها المستثمر الأجنبي في دولة الإمارات، موضحاً أن الجميع يعمل على تذليل وإزالة المعوقات أمام المستثمرين في قطاع الطيران إن وجدت، لكن لا توجد أي معوقات تمنع هذا الاستثمار.
ولفت السويدي إلى أن قطاع الطيران في دبي يرتبط بشكل وثيق مع الاقتصاد العالمي، خاصة أن السوق العالمي يشكل 60% من قطاع الطيران في الإمارات، ولذلك التباطؤ العالمي ينعكس على أداء القطاع، موضحاً أن التحديات تأتي من الخارج بسبب المتغيرات في الاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بالحركة الجوية في الدولة أشار السويدي أنه واجهت تحديات كبيرة خلال العام الجاري أولها الوضع الاقتصاد العالمي والثاني غلق مدرج مطار دبي لمدة 45 يوماً، خاصة أن المطار يمثل نحو 65% من القطاع، والثالث توقيف طائرات بوينج 737 ماكس.
وتوقع أن تعود الحركة إلى وضعها الطبيعي مع اقتراب إكسبو دبي حيث ستكون الدولة محط أنظار العالم، لافتاً إلى أن الإمارات لديها أكبر عدد من اتفاقية الأجواء المفتوحة بنحو 147 اتفاقية.
وأشار إلى أنه على الرغم من صغر حجم المساحة الجغرافية للدولة، إلا أنها تخدم سوقاً كبيرا من الطيران، كما أننا نعمل على المحافظ على نمو أعداد المسافرين، ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل نمواً أكبر بالتزامن مع فعاليات إكسبو 2020 دبي.